غــول المخدرات / يسارخصاونة

غــول المخدرات

أعلم جيداً أن هناك رجالاً أوفياء وأكفاء يتسلمون زمام المسؤولية من أجل حمايتنا من انتشار المخدرات حتى لا تصبح ظاهرة تؤرق المجتمع الأردني ، وأعلم أنهم على قدر المسؤولية ولكن يداً واحدة لا تُصفق أبداً ، علينا أن نكون معهم وإلى جانبهم .
الذي دعاني إلى الكتابة في هذا الموضوع خطرته على أخلاقنا وديننا وأعرافنا ، فقد فاجأتنا الصحف يوم الخميس الفائت 8/9 / 2016 أن إدارة مكافحة المخدرات قد أحبطت أكبر عملية تهريب حبوب كبتاغون داخل اوطن ، وبلغ عدد الحبات ثلاثة ملايين و مئتي ألف ، تصوروا معي هذا الرقم المذهل ، وهي أكبر عملية تحبطها إدارة مكافحة المخدرات ، وبالأمس الجمعة نشرت الصحف الأردنية أن القيادة العامة للقوات المسلحة قد أحبطت محاولة تهريب 229 ألف حبة كبتاغون أي ربع مليون حبة ، وهنا علىنا أن نتفهم الأمر ونكون أمام مسؤوليتنا في هذا المجال ، فليست القوات المسلحة ولا إدارة مكافحة المخدرات وحدهما مسؤولتين عن هذا الأمر ، إنني أستغرب من دور الجمعيات الخيرية في هذا البلد الذي نسعى أن يكون آمناً مطمئناً ، إن همّ معظمها جمع الترعات وجني الربح السريع مع ان خدمات بعضها وهمي ، هل فكرنا باقامة معسكرات وندوات ومؤتمرات في هذا المجال ، متسائلا اين هي المؤسسات الفنية والثقافية التي تتكاتف مع الجيش والأمن ودورها في بناء جيل واعٍ ؟ وأين هم أصحاب الأموال في دعم مشاريع فنية وثقافية ومؤتمرات من أجل ذلك ؟ أين هي المساجد والكنائس ؟ أين هي المدارس والجامعات ، وأين هي الوزارات المعنية بهذا الأمر ؟ كلنا مقصرون ؛ اما الآن فنحن
مشغولين بالانتخابات ولا يهمنا شيء فقد نسينا الوطن !
قال عليه السلام : كلكم راعٍ ، وكلكم مسؤول عن رعيته

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى