[review]الثلاثاء 5-10-2010
في نيوزيلاندا تغرّم رجل ما قيمته (360) دولاراً امريكياً ، بتهمة القسوة في التعامل مع الحيوانات ، حيث قام الرجل بأرجحة الأرنب من أذنيه في مكان مزدحم بقصد ابساط المتفرّجين..القاضي رفض تبريرات الرجل المعتدِ الذي غلّفها بحسن النية والتسلية، وقال :بأن ذلك التصرّف قد تسبب في ألم غير ضروري للأرنب.
في المدارس كانت أخفّ عقوبة نتلقّاها هي "ليّ الأذن 360درجة" – تماماً بعدد الدولارات التي دفعها الرجل – وإذا كان المعلم يملك "بكم ديزل" كان يضع المفتاح على شحمة الأذن ويضغط عليه،فتبدو أذان الطلاب في نهاية الدوّام "قالب مفاتيح" متعددة الأطوال والأشكال، شخصياً ما ان وصلت الى الصف التاسع حتى عرفت أنواع البكمات جميعها من أذني : ديانا، تويوتا، ايسوزو، نيسان ، متسوبيشي..وقمت بتطبيق المثل القائل "ان الإذن تعشّق قبل العين أحياناً" مع وضع شدّة على حرف الشين في كلمة تعشق..فكنت أميز نوع البكم وموديله من صوت "تعشيقه"..
كبرت وظلّت أذني كما تخرّجت بها من المدرسة الحكومية طيّعة ليّنة ، سهلة الليّ والقرص والمط والقلب والصم والاغلاق والتشكيل..لا وفوق ذلك كلّه صارت في وقت قياسي أطول من اذني الأرنب النيوزلاندي ، وذلك بفضل الأرجحة التي مارستها عليّ الحكومات بهدف التسلية وابساط الطواقم المتعاقبة…الى ان وصلت الى ما وصلت اليه ، يداي أطول من رجلي لتسبقني قي الهروب ، وذيل كروي قصير ظاهر للعيان كي لا يطمع الطامعين "بليّتي" ..وفم صغير لا يرى بالعين المجردة ولا يستهلك شيئاً من السلع المدعومة ..باختصار: صرت "أرنب تع شوف واتفرّج".
**
بالمناسبة اين تقع سفارة نيوزلندا
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com