بدل تأجيل القروض هاتوا الفلوس اللي عليكوا

بدل #تأجيل #القروض هاتوا الفلوس اللي عليكوا

نصر شفيق بطاينه

درجت #الحكومات في السنوات الأخيرة وعندما ضاقت #الحالة #الاقتصادية على #المواطنين وارتفعت #الأسعار بشكل جنوني ولا يطاق بدء من أسعار المحروقات الى أسعار المواد الغذائية وزيادة الضرائب والرسوم على المعاملات المختلفة وارتفاع أسعار الخدمات المقدمة للمواطن من صحة ومياه وكهرباء واتصالات وتأتي أحيانا تحت مسميات مغلفة بعناوين خادعة مثل ازالة تشوهات فاتورة الطاقة أو المياه أو غيرها أو تحقيق العدالة أو التوازن وما الى ذلك من مصطلحات تكتشف أن كل ذلك يصب في خزان الحكومة المالي ومن حنفية راتب ودخل المواطن المتهالك ولا يحدث العكس ولو لمرة واحدة في مجال واحد .
عندما يضيق الحال بالأسرة من أولاد وزوجة دائما ما يتأملوا وتتجه أنظارهم الى رب الأسرة لعل عنده المخرج والمساعدة واعادة بث روح الطمأنينة الى الأسرة لتتجاوز محنتها ومن الطبيعي أن يقوم رب الأسرة بذلك الأمر فهو واجبه الديني والشرعي والأخلاقي والأنساني وغيره…..وهذا ما ينطبق على المواطنين وقد ضاقت بهم السبل وشحت السيولة في أيديهم وأصبحت رواتبهم ودخولهم الشهرية لا تكاد تكفي لتغطية كافة تكاليف المعيشة لديهم فاتجهت أنظارهم الى رب الأسرة الكبيرة الممثلة في الحكومة فهي الأم والأب والمكلفة بالسهر ورعاية المواطنين التي هي من المفروض منهم واليهم فتأخذ الضرائب والرسوم على كل شيء على أمل والمفروض أن تعاد خدمات منظمة الى المواطنين ، طيب ما المانع أن تعاد بعض الضرائب والرسوم المجباه من المواطنين كمساعدات نقدية في بعض أزمات ومناسبات المواطنين ومنها شهر رمضان ، عيد الفطر السعيد ، عيد الأضحى ، فتوح المدارس ، الشتاء القاسي الذي يحتاج الى مصاريف تدفئة اضافية وغيرها من المناسبات تساعد المواطنين على تجاوز هذه المناسبات والازمات بأقل ما يمكن من التكلفة وتدخل شيء من الفرحة الى قلوب المواطنين وتقوي أواصر المحبة ووصل حبل الثقة ما بين المواطن والحكومة ، ولكن للأسف فبدلا من ذلك أخذت الحكومات مؤخرا تتهرب من ذلك بواسطة اما صرف الرواتب مبكرا أو الأيعاز للبنوك بتأجيل الأقساط الشهرية المترتبة عليهم ، المشكلة أن ذلك الأمر يتم ليس لمساعدة المواطن ذو الدخل المحدود والمهدود كلا انما استجابة الى التجار ونقاباتهم الذين نحس ونشعر بمعاناتهم ان وجدت ولا يحسوا ولا يشعروا مع المواطن بمعاناته وهي موجودة الا ما رحم ربي بحجة ان السوق راكد وبحاجة الى تحريك وتحر يكه يكون بتوفير سيولة في ايدي المواطنين للقيام بعمليات الشراء احتفاء بالعيد أو غيره وقضاء حاجاتهم الضرورية ، الله جعله لا تحرك السوق ، اذا كان على حساب مديونية المواطن ومعاناته …..
من المعروف أن غالبية المواطنين مديونين بدء من البنوك والى كل جهة اقراضية متواجدة على رقعة الوطن على امتداده ونهاية الى المرابين وهي فئة اخذت مكانها مع الجهات المانحة للقروض مؤخرا ….
ان المواطنين يا سادة يا كرام في الحكومة بحاجة الى مبلغ مالي من خارج صندوقهم يساعدهم على تجاوز مناسبة عيد الأضحى المبارك لا الى زيادة ديونهم بتأجيل القسط الشهري وهو معناه دين على دين ومستحق السداد في وقت لاحق ولا أحد مشكور على هذه الخطوة ، فبدل أن تقول الحكومة هش للدجاجة ، اكسري رجلها بمبلغ مالي على شكل عيدية لدافع الضرائب ، وأيضا مؤسسات الاقراض العتيدة التي تسابقت على التأجيل ماذا لو تم اعفاء المواطنين من القسط الشهري لشهر حزيران بدل تأجيله فالكل منكم معبى جيابه من حنفية المواطن المالية بحق وبغير حق …..والا السير باتجاه واحد اجباري ….
جاء في الأخبار في جريدة الدستور بتاريخ ١٤ / ٥ / ٢٠٢٢ وعلى لسان الدكتور حسام ابو علي مدير دائرة ضريبة الدخل والمبيعات ، ان اجمالي تحصيلات دائرة ضريبة الدخل والمبيعات منذ بداية العام العام الحالي ولغاية نيسان الماضي بلغت حوالي ٢،٠٨٠ مليار دينار ( يعني أكثر من ملياري دينار ) مقارنة بحوالي ١،٨٥٥ مليار دينار تم تحصيلها خلال نفس المدة من العام الماضي أي بزيادة مقدارها ٢٢٥ مليون دينار فيما بلغت نسبة الزيادة حوالي ١٢% .
طيب لو ضربنا المبلغ في ٣ حتى نهاية السنة تكو ن الحصيلة أكثر من ٦ مليارات دينار هذا فقط من ضريبة المبيعات والدخل ، اضف اليها الجمارك والحدود والاراضي والجوازات وغيرها من قنوات الدخل الى الخزينة من مساعدات ومنح وقروض وغيره الا يحق للمواطن الذي يدفع تلك المبالغ أن يحظى ب ١٠٠ دينار عيديه تدخل شيء من الفرحه عليه وعلى اولاده وتخفف اعباء العيد المعروفة للكل ، لقد صرح دولة رئيس الحكومة بأن الأيام الجميلة لم تأتي بعد وستأتي ونقول معه ان شاء الله انها اتيه ، طيب ما رأيكم لدي اقتراح بعمل صفقه وهي صرف مئة دينار من الحكومة وهي من الضرائب التي ذكرتها اَنفا وننبسط يوم العيد ونكيف بدل ما الاهالي ما يسطو على عيديات الأولاد بعد العيد بحجة انهم بدهم يخبوها لهم احسن ما يضيعوها او تنسرق منهم أو التوفير او الاستثمار أو القرضة وعند عمك طحنا وهظاك وجه الضيف………. ، وخلي هالأولاد ينبسطوا ويوكلوا شاورما ويروحوا على الملاهي ، مقابل خصم يوم واعتبروه هذا اليوم قرضة من هذه الأيام الجميلة القادمة بعون الله ، فما رأيكم دام فضلكم !!!!!!!!!! والله يعوض المغلوب البركه ……

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى