البيدوفيليا Pedophilia / د. مجد خليل قبالين

البيدوفيليا Pedophilia
نوع من الاضطرابات الجنسية مُرتبطة بالأطفال غير البالغين الذين تقل اعمارهم عن 13 سنة ، وتتنوع المُمارسات الشاذة التي ُيمارسها مريض البيدوفيليا على الطفل الضحية فأحياناً يشتهي تعرية الطفل والنظر مُستمنياً في وجوده او مُلامسة الطفل وتقبيله ، ان مرضى البيدوفيليا يعانون من بعض التشوهات العصبية.
ويُقسمون مرضى البيدوفيليا الى النوع “التراجُعي regressed” ولا يظهر فيه مريض البيدوفيليا انجذابه نحو الطفل وصغار السن الا بعد عمر البلوغ ويميلون للإناث اكثر من الذكور ، ويميلون الى ارتكاب جريمتهم داخل البيت ، والكثير منهم يلعب دور الضحية ويصور نفسه شهيداً لإهمال زوجته جنسياً وعاطفياً ، والنوع الآخر النوع “الثابت Fixated” ويبداً المريض فيه بالشعور بالإنجذاب نحو صغار السن قبل بلوغهم سن المراهقة ويميلون في هذا النوع الى الذكور دون الاناث ، ويستمر هذا السلوك طول العمر حتى بعد زواجهم ويكثرون من الحديث بأن الزوجة لإنجاب الطفل دون الحُب والمُتعة ، ويميل هذا النوع من المرضى للبحث عن ضحاياهم خارج البيت ، وليس لديهم انجذاب حقيقي نحو النساء ، ويميلون الى النرجسية والاعتداء جسدياً على ضحاياهم اذا لم تنجح طرقهم الملتوية في الاغراء والخداع ، وتعتمد مُعظم طرق العلاج الحالية على مُساعدة المريض بالتحكُم في سلوكه ورغباته الجنسية المُنحرفة لأن البيدوفيليا ناجم بالأساس عن اضطراب في الميول الجنسية لدى المريض ، ومن اهم طرق الوقاية من مرضى البيدوفيليا:
– التربية الجنسية الصحيحة وتوعية الطفل واعطائه الثقة لكي يتحدث كل ما يمر به وهذا اساسه يتحقق من خلال شكل العلاقة السليم بين الاطفال والاهل.
– عدم ترك الابناء للغُرباء دون رقابة كالخدم والسائق او من يعملون بالمنزل ومُراقبة سلوك الطفل.
– تعليم الابناء الثقة بالنفس والشجاعة منذ الصغر وتوعيته بأن لا يسمح لأحد بلسمه بشكل غير سليم حتى لو كان صديقه .
– عدم استخدام اساليب عقاب اثناء التربية من قبل الاهل والتي تقوم على مبدأ حرمان الطفل من نوع مُعين من الطعام او الشراب او الألعاب لأن وضع الطفل في دائرة الحرمان النفسي يجعل من السهل ان يتم ابتزازه من قبل مريض البيدوفيليا الذي يستخدم اساليب الخداع وتحقيق كل ما تم حرمان الطفل منه بين والديه.
ان خطورة مرضى البيدوفيليا تكمُن في انه يكون مُجرم موجود داخل المنزل نفسه اذا كان مريض البيدوفيليا من النوع التراجُعي ، حيث ان المُجرِم يأكل ويشرب ويعيش مع ضحيته دون علم الضحية بذلك ، وان مريض البيدوفيليا يظهر بمظهر البريء والمُحترم والمُهذب ويستهدف فئة صغار السن والتي يسهُل خداعها بأبسط المُغريات التي تغري اي طفل ، وظاهرياً كشكل خارجي يكون من الصعب جداً كشف اضطرابه النفسي ؛ لأن اضطرابه النفسي بالأصل لا يظهر الا عند وقوع الجريمة ( جريمة التحرُش أو الاعتداء الجنسي).
وعادةً مريض البيدوفيليا يكون في طفولته قد تعرض للتحرُش الجنسي والإعتداء عليه من قبل احد من داخل المنزل او حتى خارجه وينشأ داخل أُسرة مُفككة.
دكتوره مجد خليل قبالين
دكتوراه علم اجتماع / علم الجريمة

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى