المعلمين ترد على مؤتمر المومني وذنيبات .. لجنة تطوير المناهج تثير الفتنة !

سواليف

أصدرت نقابة المعلمين بياناً من خلال رئيس لجنة المناهج في النقابة،حسن العتومردت من خلاله على ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم الأربعاء واستعرض فيه وزير التربية والتعليم والناطق الرسمي باسم الحكومة اهم التعديلات التي طرأت على المناهج

وجاء في البيان ان ما تقوم به لجنة المناهج إثارة للفتنة وليس تطويراً للمناهج ويأتي لخدمة اجندات سياسية لا علاقة لها بالتعليم وهو محاولة لاختطاف مشروع التنوير من قبل مجموعة سياسية

واتهم البيان التربية بأنها تتبع اسلوب استفزازي في تغير المناهج وتتجاهل كل الدعوات لبناء رؤية وطنية جامعة للتطوير متهماً سياسية الوزراءة بأنها تهدف لــ إثارة الفتنة

مقالات ذات صلة

وتالياً نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

ما تقوم به لجنة تطوير المناهج هو:

1. إثارة للفتنة وليس تطويراً للمناهج.

2. إنه فتنة لخدمة أجندات سياسية وليست رؤية لتطوير المناهج.

3. اختطاف للمنهاج من قبل الأيديولوجيين، وليس تطويراً للتعليم والمناهج.

4. محاولة لاختطاف مشروع التنوير من قبل مجموعة سياسية، وليس خدمة لمشروع التنوير.

5. استغلال لحاجة الوطن لتطوير التعليم لإثارة فتنة، واتهام كل من يرفض الفساد والاستبداد بأنه أصولي متطرف.

الأخوات والأخوة أعضاء النقابة،،،

السيدات والسادة أولياء أمور الطلبة

إن إصرار وزارة التربية والتعليم على المضي في الأسلوب الاستفزازي في تغيير المناهج، وتجاهل كل الدعوات لبناء رؤية وطنية جامعة وعقلانية لتطوير المناهج بشكل مستمر ودائم، دليل على أن الوزارة ولجنة المناهج، لا تمتلك رؤية تنويرية، وهي تعمل في خدمة أجندات سياسية تهدف إلى إثارة الفتنة.

إن الأسلوب الاستفزازي في التعامل مع المناهج، وتعديل النصوص بشكل استعلائي، ومهين للمواطنين والمدرسين، ليس مجرد خطاُ، إنه سلوك مدروس هدفه البحث عن مواجهة، واتهام كل من يريد تطوير المناهج على أسس تنويرية وطنية وعلمية صحيحة بأنه أصولي متطرف. بحيث تستطيع حفنة من الموظفين خطف عنوان التنوير، واتهام كل من يخالفهم بأنهم أصوليين متطرفين.

فلا يمكن أن تنفرد مجموعة من الموظفين بسلوك استفزازي لكل النخب المهنية والتعليمية والفكرية، لولا أن هذه المجموعة من الموظفين تنفذ تعليمات ذات طابع سياسي، عبر عنها أحد الوزراء ببيان استفزازي واضح. هذه الممارسة الاستفزازية هدفها بناء وهم: أن الوزارة بجموعات موظفيها والمجموعات السياسية التي تخدمهم وحدها تخدم مشروع التنوير وتحميه، وأن المجتمع بكل تلاوينه متخلف وأصولي متطرف. وهذه دعوة للفتنة يجب وقفها والتصدي لها. فما تقوم به وزارة التربية ولجنة المناهج ليس تطويراً للمناهج، وإنما إثارة للفتنة خدمة لأجندات سياسية وأيديولوجية مشبوهة.

وإذ تؤكد النقابة على أهمية حماية العملية التعليمية من الأجندات السياسية، والتجاذبات الأيديولوجية، فإنها تدين بكل صراحة سلوك وزارة التربية ولجنة المناهج، السلوك الذي يستثير الفتنة، ويقصي كل أشكال الحوار العقلاني والمستنير عن تطوير المناهج ومجمل العملية التعليمية والتربوية، لصالح الحوار الاستفزازي الذي يستدعي الأيديولجيا بشكل مثير للفتنة.

فأين كانت مجموعات الموظفين على مدى عقود؟ وأين كان الدكتور جواد العناني خلال العقود الماضية من التخريب المتواتر والمنهجي لنظام التعليم الوطني؟

السلوك الاستفزازي الآن ليس له من مبرر مهني تربوي أو تعليمي. وهو يخدم مهمة اختطاف العملية التربوية والتعليمية برمّتها، وليس المناهج فقط من قبل أصحاب الأفق الأيديولجي المغلق بكل تلاوينه وأشكاله.

إن سلوك لجنة المناهج تغييب للعقل عن الحوار الوطني حول المناهج والتعليم، وهو محاولة فجة واستفزازية لاختطاف التعليم لخدمة أجندات سياسية، وتسييس لمشروع تطوير المناهج وتطوير العملية التعليمية والتربوية. يضاف إلى ذلك أن هذا السلوك يمكن أصحاب الخطاب الأيديولوجي من اختطاف الحوار الوطني حول تطوير التعليم والعملية والتربوية، وحشر عملية تطوير التعليم بالمظلات الإيديولوجية.

ومجلس النقابة يناشد المعلمات والمعلمين، وكل العاملين بالعملية التربوية والتعليمية، والسيادات والسادة أصحاب الرأي والمثقفين والمفكرين، العمل على تطوير الحوار الوطني حول التعليم، من أجل تعليم يليق بأبنائنا، ويمكنهم من تجاوز الحاجز النفسي والثقافي الذين يعيق التحاقهم بركب الحضارة الإنسانية المعاصرة، دون تشوهات في حسهم بالذات، ودون ارتباك بوعيهم لهويتهم كشركاء في مسيرة الحضارة الإنسانية.

وحتى لا تنجح لجنة المناهج في فرض أجندات سياسية وأيديولوجية على عملية تطوير التعليم وتطوير المناهج، وحتى لا تنجح في إثارة فتنة لخدمة أجندات مشبوهة، وحتى لا يكون تصدينا لممارسات هذه اللجنة مجرد رد فعل يمكن تصويره بأنه انحياز لفهم أصولي وأيديولجي ضيق، فإن مجلس النقابة يطالب بحوار وطني لتطوير المناهج والعملية التعليمية ضمن مبادئ وشعارات واضحة أهمها:

1. إذا كان التعليم نفسه أهم وأثمن من أن يترك لبعض المختصين وللمعلمين وحدهم. فإن تطوير التعليم أهم من أن يترك لعمل لجنة وزارية، ويجب أن تكون هذه مهمة لكل المجتمع وليس مهمة تحتكرها لجنة وزارية لخدمة أجندات سياسية وأيديولوجيات مغلقة.

2. التعليم أوسع من أي منظور أيديولوجي. لا يوجد منظور أيديولوجي أفضل أو أوسع من الآخر. من منظور التعليم كل الأيديولوجيات سواء.

3. لا يمكن أن نعود للتعليم الأيديولجي في القرن والواحد والعشرين. لا يمكن مواجهة أيديولجيا التطرف بأيديولوجيا تدعي أنها متنسيرة. الأيديولوجيا طريقة تفكير وطريقة في إدارة الدولة والمجتمع بغض النظر عن شعاراتها وعن خطابها والمعسكر الذي تنحاز له. ونرفض أن يقود المنطق الأيديولوجي التعليم، بغض النظر عن مضمونه.

4. كل الأيديولوجيين متطرفين. سواء كانوا أصوليين أو مدعين للمعاصرة. كلهم سواء. ومرفوض أن يقودوا مسيرة التعليم وتطويره.

5. نريد تعليماً يليق بأحلامنا ويليق بأبنائنا.

6. نريد تعليماً يسلح أبناءنا، ويمكنهم من ارتياد آفاق العصر دون تشوهات ودون إعاقات نفسية ومعنوية.

7. لا يمكن للتعليم أن يكون كونياً وإنسانياً شاملاً إذا لم يحترم القيم المحلية و الثوابت ويبرز مضمونها الإنساني.

8. لا يمكن لأبنائنا أن يلتحقوا بركب الإنسانية، إلا بفهم إنساني متقدم لقيمهم وتراثهم وجماليات بيئتهم. خلعهم من محليتهم وتراثهم بحجة العالمية والإنسانية تشويه لهم وليس إعداداً لمواجهات متطلبات العصر، وهو حرمان لهم من الوطن الذي سيزهر به علومهم ومعارفهم.

9. نرفض حشر التعليم بمهمات صغيرة، التعليم يجب أن يعكس رؤية حضارية شاملة ومنظور إنساني متكامل، وليس خدمة لمهمات فئة سياسية أو لمنظور أيديووجي مغلق. لا للخلط بين التعليم والتدريب.

10. التعليم من أجل الحرية، ومن أجل تطوير الحس بالحياة وتعميق فهم الأفراد والمجتمعات لها.

11. نريد تعليماً يجسر بين قيمنا وثقافتنا وواقعنا ومتطلبات العلم والتقدم.

12. نرفض التعليم الأعوج، كما نرفض التعليم الأعرج، ونرفض التعليم الأعور. نريد تعليماً سليماً بكامل حواس ووعي شعبنا. نريد تعليماً يخلص للعلم والمعرفة.

13. نرفض التعليم الذي يعكس منظور ضيق لآفاق الحياة.

14. نرفض التعليم الذي لا يقدم فهماً متطوراً للعلم والمعرفة.

15. نرفض التعليم الذي ينكر تاريخنا، كما نرفض التعليم الذي يقدم تاريخنا خارج السياق الإنساني.

16. نرفض التعليم الذي يقدم العلم دون حرية التفكير. المعرفة والتقدم منجز للتفكير الحر، وليس للتلقين.

17. لا يمكن أن نلتحق بعصر العلم دون فهم المضمون التاريخي والإنساني والمعرفي لواقعنا وتراثنا.

18. لن يمارس أبناءنا معرفتهم وعلمهم في الفراغ. يجب أن نعلم أبناءنا أن الوطن هو فضاء الحوار المعرفي والعلمي. وهو ساحة من الساحات الإنسانية للتفاعل من أجل القيم العليا التي يخدمها العلم. الوطن هو فضائهم الذي سيمارسون به ما تعلموه.

19. يجب أن يعد التعليم ابناءنا لبناء الوطن وليس للهجرة منه.

20. العلم لكل البشر، وليس لنمط معين منهم.

21. نرفض التعليم الذي يعلي قيم فئة من المجتمع على حساب قيم الفئات الأخرى.

22. نرفض التعليم الذي يخدم أجندات أيديولوجية. التعليم للوطن، وليس لجزء منه.

23. نريد تعليماً يرتقي بهويتنا إلى رحاب الإنسانية. التعليم الذي يحترم قيمنا ويمكن أبناءنا من يعيشوا هذه القيم بمنظور إنساني متقدم.

24. العلم والتقدم ثمرة لصراع الأحرار ضد الجهل والتجهيل.

25. لا علم ولا تعليم دون حرية، لفهم الذات وفهم العالم.

26. نريد تعليماً يمكن أبناءنا من استيعاب الحقيقة الإنسانية في العلم والمعرفة.

27. نريد كتاب مدرسي لكل المواطنين وليس لبعض منهم

28. الكتاب المدرسي مرجع لتكريس وحدة شعبنا وتصليبها، وليس وسيلة للاستفزاز وإثارة الفتنة.

29. نرفض التعليم الذي يستسلم لصناع الجهل، من سياسيين وأيديولوجيين مغلقي الأفق.

30. نريد تعليماً لأحرار، لا ينتج العبيد، ولا ينتج مغلقي الأفق.

31. الأفق المغلق سمة لكل أشكال الفهم الأيديووجي للحياة، وليس وقفاً على منظور أيديولوجي واحد.

32. التعليم الذي يتجاهل قضايا العصر، وأسئلة الأجيال، يترك أبنائنا فريسة للتطرف والإرهاب.

33. التعليم يحصن أبنائنا ضد الجهل، بتقديم فهم علمي عميق لحقائق الحياة التي تفرض نفسها، ومن أهمها العلم والتقدم. التعليم الذي لا يقدم رؤية واضحة للعلم والتقدم، يترك أبناءنا فريسة للمتطرفين ليصوغوا وعيهم تجاه العالم وقضايا العلم والمعرفة والتقدم.

34. التعليم الذي ينكر ثورة الاتصال، ويتجاهل قضاي العصر، يؤدي إلى خسارة وحدة الشعب وخسارة فكرة الوطن.

35. التعليم العاجز عن ربط المتعلمين بحركة الفكر العالمي، هو تعليم يؤدي للعزلة، وخدمة المتطرفين.

36. المفكرين هم الجسر بين المتعلمين ووحدة المعرفة الإنسانية.

37. التعليم العاجز عن التمييز بين الفكر العميق والتعبيرات التافهة والسطحية، تعليم فاشل.

38. التعليم الذي ينكر التوازن في الحياة وفي المجتمع يخرج إرهابين ومتطرفيين.

39. عكس التعددية والتوازن في المجتمع، بالمنهاج أساس للتعايش بين كل مكونات الشعب.

40. التعليم الذي يفشل في مساعدة الجيل على ارتياد تجربة جمالية متوازنة هو تعليم ناقص.

من هنا جاء اعتراض نقابة المعلمين على كل التشوهات التي اعترت مناهجنا قديما و حديثا، فلا بد من وقفة شجاعة من الجميع لتخليص وتحرير التعليم من خدمة الأجندات الأيدولوجية إلى حرية في الفكر و التحرر نابعة من إيمان المجتمع العميق بأهمية تاريخه وثوابته والاستفادة الجادة من الموروث الإنساني و النهوض بأبنائنا لمواكبة التطور والثورة المعرفي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هذا ليس ردا مهنيا عقلانيا، هذه شعارات تصلح أن تردد في مظاهرة لطلبة الصف الأول ابتدائي ج !!!!!!
    يبدوا ان مجلس النقابة كثير عليه يكون لجنة صفية لصف من المرحلة الأساسية !!!!!!!

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى