
التخبط بموسم الحج
ما شهده موسم الحج من تخبط واضح بدءًا من فضيحة البيض المصوص ومروراً بمسألة الحجاج الأردنيين الذين تقطعت بهم السبل وقامت السلطات السعودية بالإستنفار يوم عرفه لإيواء أولئك الحجاج الذين هم من جلدتنا في مركز ايواء ، وتراخي وزارة الأوقاف الأردنية في التعامل مع الشركة المقصرة التي لم تؤمن أدنى أنواع الخدمات ومنها إستغفال حجاجنا في عدم توفير خيم لهم مما إضطرهم الى إفتراش الطرقات كل ذلك بالإضافة الى شكاوي الحجاج الكثيرةَ والتي تلخصت بمجملها حول سوء الخدمات وعدم توفر المواصلات لنقل الحجاج ومبيت بعضهم بالشوارع وتراخي الشركات التي التي رافقتهم في انجاز عملها على أكمل وجه ووصف الحجاج في العديد من التصريحات هذا الموسم من الحج بأنه غير مقبول من ناحية أداء وزارة الأوقاف وتقصيرها في الرقابة على مسؤولي الحج .
وتخلي مطوفي الوزارة عن مسؤولياتهم في تنظيم تسكين الحجاج مما أحدث فوضى عارمة داخل مخيمات الحجاج وعلى المداخل , ورغم كل تلك الحقائق يخرج علينا معاليه ليؤكد بأن موسم حج هذا العام كان ناجحاً , يا معالي الوزير لماذا تحاول تزوير الحقائق الواضحة وضوح الشمس في وسط النهار فالشمس لا تغطى بغربال والحقائق الموجودة على الأرض تنافي ما تدعيه جملةً وتفصيلا وكذلك الفيديوهات التي إنتشرت لتفضح الحقائق وتصريحات الحجاج العديدة هل كل ذلك غير صحيح وما هي مصلحة حجاجنا الموجودون في أقدس بقعة من بقاع الأرض لإدعاء الكذب .
وهم يؤدون أهم ركن من أركان الإسلام ويعرفون بأن حجهم يجب أن يكون مبروراً لا يخالطه محرمات كون الكذب من محرمات الحج لولا أن حدث معهم ذلك بالفعل بالطبع فكما يقول المثل الشعبي (حدا بقول عن زيته عكر ) وكذلك من يدافع عن العروس غير أمها , يا سيدي الوزير كفاك إستهتاراً بعقول الناس لا تعتقد بأنهم أغبياء ويصدقون كل ما يصدر عن كبار مسؤولينا من تصريحات فهذا الشعب أذكى ما تتصوره مخيلتك وقد فقد الثقة منذ زمن بأقوال وتصريحات مسؤولينا المغلفة بورق الحرير والتي لا يجذب بريقها كل إنسان أردني يحمل عقلاً واعياً متفتحاً , بألله عليك كفاك الضحك على الذقون , وكما تقول إحداهن حج ببلاش وفندق خمس نجوم لمعاليك على حساب الشعب وحجاج افترشوا الطرقات وكمان مياومات من جلد الشعب وألله هيك كثيرة
كم أسرة أردنية فقيرة يطعم هذا المبلغ والتي وصل الحال ببعض أفرادها أن يبحثوا عن لقمة عيشهم في حاويات القمامة والمفروض ان تكون قدوة المسلمين
ختاما لا يسعني إلا أن أقول كما قال الكاتب بلال فوراني :
لن نعرف طعم الأمن في البلاد ….
لن ننجو من فيضان الحزن والحداد …
لن يصير الوطن حضن دافىء للعباد ..
طالما كل مسؤول في هذه البلاد ..
يظن نفسه في منصبه عنتره بن شداد !!!!