بجرة قلم … دمروا الوطن .!!
قبل أن أبدأ الحديث والكلام أود أن اشكر أخي وصديقي رجل المهام الصعبة الذي ألهمني كتابة هذا المقال و العنوان واختيار الموضوع الهام ، الذي سيحتاج الوقت الكثير لتفريغ ما بجعبتي من حكايات وقصص من الواقع الحقيقي الذي نعيشه حكايات كثيرة سأقوم بطرحها ، وقبل أن ابدأ بالكلام أود أن أقول بجرة قلم سيكون رد المسؤولين على ما سأقوم بطرحه ولكن لن يثنيني قلمهم عن الاستمرار في الكتابة .
بجرة قلم يتغير العالم وتنقلب حياة الكثيرين وخاصة عندما يغضب الفاسدين مما تسطره أقلام الكتاب والصحفيين والإعلاميين من قضايا تخص عالمهم القذر , وهنا تبدأ أقلام الفاسدين المفسدين الصفراء المأجورة بالتحرك , لتدافع عن أسيادهم الذين اشتروهم بالأموال والهدايا لتنطلق , لغة السلطة والنفوذ لقمع من يقف بوجههم .
سأبدء الحديث عن الفساد والفاسدين ” وأقول كم من مقال وخبر وكم من مسيرة خرجت لتحارب الفساد وكم من ناشط تم اعتقاله لأنه طالب بتحويل الفاسدين إلى القضاء ” كم من مسؤول ورئيس حكومة رفع شعار محاربة الفساد والفاسدين ” كثيرون ولكن !! بجرة قلم انقلبت الموازين وأغلقت جميع ملفات الفساد , وحول الصحفيين والكتاب والإعلاميين والناشطين إلى المحاكم بهمة الفاسدين .
بجرة قلم ترتفع المديونية الدولية , بجرة قلم ترفع الموازنة المحلية وتسطر حسب المطلوب والشخصية الحكومية , بجرة قلم ترتفع الأسعار وتوقع الاتفاقيات الدولية والمحلية , لتستورد البضائع والمواد التموينية .
بجرة قلم من أعضاء مجالس النواب السابقة والحالية ( وكلمة ثقة ) أغلقت العديد من ملفات الفساد وتم منح حصانة للفاسدين , بجرة قلم عدل الكثير من القوانين للسلبيات وخاصة التي تمس قوت و حياة الأردنيين , قانون المالكين والمستأجرين , قانون الانتخابات النيابية والبلدية , قانون الجنسية , قانون العقوبات الجزائية , بجرة قلم قلبوا حياة الأردنيين , وعدلوا وصاغوا الكثير الكثير من القوانين .
بجرة قلم غيروا الهوية ورفعوا رسوم الجوازات الأردنية , بجرة قلم لغوا رسوم الهوية وعملوا أزمة في مكاتب الأحوال المدنية .
بجرة قلم قلب أمين عمان السابق البلتاجي … عمان إلى إنفاق وإشارات وكاميرات للجباية من جيوب الأردنيين ” بجرة قلم قلب ونقل سوق العبدلي إلى منطقة رأس العين وقلب مجمع العبدلي إلى مواقف سيارات بالأجرة ” بجرة قلم وقع اتفاقية مع الاتحاد الأردني لشركات التأمين لتحصيل المخالفات مقابل نسبة 5% لتذهب عشرات الملايين مع الريح لصالح القائمين على الاتحاد , بجرة قلم قلب البلتاجي منطقة وسط البلد إلى منطقة مهجورة , بجرة قلم اغلق العديد من المحال التجارية وشرد ألاف العائلات الأردنية من منازلها في منطقة ماركا وعمان الشرقية .
بجرة قلم تقلب القرى إلى مدن والمدن إلى قرى , بجرة قلم تُقلب المقابر إلى منتزهات وحدائق , بجرة قلم تغلق الأسواق وتنقل من منطقة إلى منطقة تكريما للشخصيات السياسية … بجرة قلم في الغرف السوداء تحاك مؤامرات الفاسدين و تسطر القضايا وتكتب المحاضر وتطبع الإفادات وتوقع مذكرات الجلب ويطارد المواطنين , بجرة قلم يقدمون للقضاء , ويحولون إلى مراكز الإصلاح والتأهيل ويصبحوا مجرمين .
بجرة قلم عدلوا قانون المطبوعات والنشر وحجبوا المواقع الإخبارية عام 2012, وهدموا خيمة الصحفيين , واعتقلوا الكتاب والصحفيين وناشري المواقع بتهم كثيرة , بجرة قلم عدلوا قانون منع الجرائم الالكترونية , بجرة قلم عدلوا المادة (11) من قانون الجرائم الالكترونية لتشمل المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي , بمعنى أوضح أنهم منحوا الصلاحية للمدعي العام التوقيف في قضايا النشر أثناء التحقيق , وهذا يخالف قانون الحريات ولكن بجرة قلم تم تفعيل القانون .
بجرة قلم تكتب محاضر الضريبة وتسطر حسب الواسطة والمحسوبية , بجرة قلم تكتب مخالفات الضريبة , بجرة قلم تكتب التقديرات الضريبية , بجرة قلم تستغل المنشآت الحكومية من قبل مواطنين مدنين أشقاء مسؤولين لإقامة الفعاليات والسهرات وتجنى ألاف الدنانير لصالحهم وتقسم عليهم .
بجرة قلم تكتب مخالفات السير العشوائية وتنقل من مركبة لمركبة , بجرة قلم تلغى المخالفات وتحول من مركبة مسؤول إلى مركبة مواطن غلبان , بجرة قلم ترخص المركبة دون فحص حسب الواسطة والشخصية , وآخر يحول إلى الروتين المعهود .
بجرة قلم يضعون أسماء النواب و يفرضون علينا من سيمثلهم في البرلمان , ويقولون لنا انتخابات نزيهة وشفافة , بجرة قلم تنقلب النتائج وتحول الصناديق الفارغة بجرة قلم يرسب الناجح وينجح الراسب , بجرة قلم تتحقق أحلام الفاسدين .
بجرة قلم تحول المناقصات و المعطاءات على شركات النواب وكبار المسؤولين وتحول العمولات للحسابات السرية الدولية .
بجرة قلم من الهوامير والفاسدين يمنع التعامل مع المغضوب عليهم من صحفيين وإعلاميين وكتاب وناشطين , وتغلق جميع الأبواب في وجوههم , حتى تصبح معاملاتهم الرسمية مرفوضة ووظائفهم موقوفة ومكاتبهم خاوية من جميع إشكال الحياة الطبيعة , والديون هي السبيل الوحيد للحياة أن وجد من يقرضهم وان حصل تصبح السجون هي سبيلهم لأنهم سيقفون عاجزين عن السداد .
قبل الختام سأقول هذه البداية لحكايات سأقوم بروايتها أذا قدر لي البقاء ولكني اعلم أنهم بجرة القلم سيقومون بالرد على كلامي وستنشر الردود من خلال التعليقات وسيتم الرد من خلال فريق الرد السريع وستسطر مذكرات التوقيف وستكتب المحاضر وتوقع وسيتم إرسالها بالبريد المستعجل المكتوب عليه سري للغاية , وستكون هناك حكايات جديدة سأرويها خلال الأيام القادمة , بجرة قلم … دمروا الوطن .!!
وللحديث بقية :
