تحديات الأمنين الغذائي والدوائي الوطني

تحديات الأمنين الغذائي والدوائي الوطني..يُناقشان في جامعة مؤتة..
ا.د حسين محادين
(1)

  • #صناعة #الغذاء و#الدواء في #الأردن عنوانان يحملان من هموم وتطلعات الأردنيين في ظل جائحة كورونا ومصاحباتها الكثير من الترقب والتطلع لإسهامات العلم والعلماء التطبيقية فيهما بغية التغلب عليهما كتحديين اساسين ومستمرين في يوميات الوطن والمواطن على حد سواء ، من هنا باجتهادي تكمن اهمية وضرورة انعقاد مؤتمر الصناعات الغذائية والدوائية التشاركي الثالث يومي 26-27 من هذا الشهر برعاية الاميرة سمية بنت الحسن، وكلِ من خبراء المؤسسة العامة للغذاء الدواء، و وعدد من المتخصصين من منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة في الاردن سعيا علميا واجرائيا هادفا من المنتدين للخروج بتوصيات تطبيقية للارتقاء بواقع وآفاق هذين الموردين المفصليين في حياة الانسان وسبل سلامته من امراض مثل سوء التغذية ونقص الدواء الناجع في اقليم ملتهب يعج بالفقر والفقراءوالحروب بذات الوقت للأسف.
    (2)
  • عنوانان إختيرا بعناية ليتطابقا مع بنية ودور #جامعة #مؤتة التنموي اللافت بجناحيها المدني والعسكري الأمر الذي أهلها ان تكون مُستضيفة بجدارة لهذا المؤتمر العلمي وبصورة وجاهية بين جنباتها بعد اخذها بالتباعد الجسدي بين المؤتمرين عربا واجانب، كما ان هذا المؤتمر بعلمي هو الاول الذي يُعقد خارج العاصمة الحبيبة عمان وفي محافظة الكرك تحديدا وهي الاقرب جغرافيا الى الاغوار الجنوبية والبحر الميت معا وبدلالتين مضافتين للمضامين الغذائية والعلاجية المصاحبة لهذه الاستضافة وهما:-
  • الغذائية منها قرب وعمل الجامعة عبر كلية الزراعة فيها من خلال مزارعها الانتاجية في الاغوار الجنوبية كسلة للغذاء الاردني الحالي بصورة اشمل ترابطا مع المرتجي من اهداف المؤتمر المتمثل بزيادة وتنويع الانتاج الزراعي للاغوار الجنوبية .
  • اما الدوائية/العلاجية فكانت عبر الادوار الوقائية والعلاجية لكلية الطب في الجامعة كجزء من المسؤولية المجتمعية لها وللجامعة معا نحو المجتمع المحلي والوطني في آن واحد ، جراء قربها كجامعة ومؤتمرين معاً من البحر الميت كأفضل منتجع للسياحة العلاجية عموما.
    (3)
    تمثل المحاور التي تضمنها برنامج المؤتمر عناوين غنية تزاوج بين الاستناد الى العلوم النظرية بالمعنى العلمي للابحاث من جهة، ومن الجهة الثانية حرص المؤتمرين عبر اوراقهم ومناقشاتهم على الخروج بتوصيات تحمل حلولا وتطويرا واثقا من النجاح والارتقاء بواقع وآفاق صناعة الغذاء والدواء اردنيا..ومن ابرز هذه المحاور التي يناقشها المؤتمرين:-
  • هل من الممكن ان يكون الأردن مركزا اقليميا للأمن الغذائي للدكتور فاضل الزعبي.
  • تطوير قطاع الصناعات الغذائية في الاردن للمهندس فتحي الجغبير.
    -تطوير الصناعات الدواىية في الاردن للدكتوراة حنان السبول.
    -دور البحث العلمي في تحقيق الامن الغذائي للدكتور نزار حداد.
  • دور منظمة الفاو في الأمن الغذائي العربي للسيد نبيل عساف.
    -سياسات الامن الغذاىي وسلامة الغذاء للمهندس عبد الهادي الفلاحات،نقيب المهندسين
    الزراعيين.
    -تطوير صناعة المستلزمات الطبية الاردنية في ظل جائحة كورونا للدكتور زيد الكيلاني.
  • ختاما لقد شكلت ريادة ومحاور هذا المؤتمر انتقالا واضحا لاشتباك العلم والعلماء المختصين مع اوجاع وتطلعان الناس في الشارع اليومي بعيدا الاكتفاء بالتشخيص العلمي لجزء من مشكلاتهم اليومية المرتبطة بأسباب العيش المتوازن وطرح المؤتمر للحلول المسلحة بالعلم وخلاصة تجارب الدول الاخرى في العالم للتغلب على تحديي الغذاء والدواء معا.
    التقدير والامتنان لكل المؤسسات الاردنية والعالمية المشاركة ،والتقدير ايضا لمؤتة الجامعة والمستضيفة لهذا المؤتمر النوعي اذ تجسد وعيا وميدانيا مسؤوليتها المجتمعية نحو مجتمعها المحلي والوطني رغم شح الموارد واستمرار ضغوط جائحة كورونا على الجميع للآن.

*عميد كلية العلوم الاجتماعية-جامعة مؤتة.

  • عضو مجلس محافظة الكرك”اللامركزية”.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى