#مذكرات

#مذكرات
وليد عليمات

في إطار العلاقات الدولية التي كنت أمارسها كان لدي علاقات وتخابر مع عصابة عايد البغل المسيطرة على الحارة (التحتانية).. والتي كانت دائما تنتصر على أولاد حارتنا بالمحاجرة.. حيث كان يتصدر الرماة (عبود الأشول) الذي حجره لا يخيب.. فمجرد وجوده مع الخصم كان يسبب رعب لاولاد حارتنا.
.
ذات مرة وعلى إثر خلاف حاد بيني وبين إبن حارتي (سالم بلاطة) على الزعامة.. ووقوف الجميع معه.. قررت الاستعانة بعصابة (عايد البغل) ضد سالم بلاطة وحلفائه..
نعم لقد قررت أن أخون وطني واستعين بالأعداء وسأدخل الحارة فاتحا على ظهر دبابة ثم بعد الانتصار سأنصب نفسي زعيما.. ولأن حلفائي أقوياء وعبود الأشول قائد الجناح العسكري على يميني فلن أخاف زوال حكمي..
وافق عايد البغل على تحريك اسطوله وإعادة نشر القوات في المنطقة إستعدادا لدخولي الحارة وكسر شوكة بلاطة.
عندما دخلت الحارة وبرفقتي عبود الأشول وعايد البغل.. بدا الرعب في وجوه أولاد الحارة.. فقررت أن أبدأ بالهجوم..
نعم اخونك يا وطني.. نعم سأطبع.. نعم سأقبل بكل الشروط.. وأقدم جميع التنازلات.. المهم أن أكون زعيما..
عند الاشتباك.. تلقاني ثلاثة من أبناء حارتي وانهالوا علي ضربا.. وانا أنادي ( يا بلاطة… يا بغل . يا عبود) ولكن لا مجيب…
كان ( بلاطة والأشول والبرغل) يضحكون وأنا أضرب.
هناك خيانة… أية خيانة؟؟ فأنا الخائن الأول… إنه أمر دبر بليل.. وبعد حفلة (النهنهة) استطعت الهروب..
وأدركت أن الزعماء الحقيقيين لا يتقاتلون.. فثمة مصالح تجمعهم..
لكن #الزعماء_المصطنعين مثلي.. هم من يبيعون اوطانهم وأهلهم كي يصلوا إلى الزعامة.. ومن يعادي وطنه وأهله سيسقط عاجلا أم آجلا.. لأنهم سيكونون لعبة بيد القوى العظمى..
أثناء هروبي تلقيت (شلوت طويل المدى) من ( عبده مغّيطة) هز أحبالي الصوتية أنذاك.. منه لله
.
#مذكرات
#وليد_عليمات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى