أبو رمان يرد على “الهاشمية”

سواليف

أصدر النائب معتز أبو رمان بياناً صحفياً اطلعت عليه سواليف رد من خلاله على الجامعة الهاشمية بخصوص قضية الطالب إبراهيم عبيدات

ونفى ابو رمان من خلال التصريح الصادر عنه محاولة حضور اجتماع مجلس العمداء كما ادعت الجامعة في بيانها معتبراً ان هذا ادعاءً باطلاً لا يمت للحقيقة بصلة

واستهجن ابو رمان محاولة الجامعة التقليل من دوره في القضية واعتباره دوراً ثانوياً كما قال ابو رمان ان الجامعة لم تلتزم بمبدأ سيادة القانون مطالباً الجامعة بتغليب لغة الحوار مع الطلبة

وتالياً نص التصريح الصادر عن النائب معتز ابو رمان كاملاً :

ردي علي البيان الصادر عن إدارة الجامعة الهاشميه الموقره، و الذي نشر بالأمس و انتقادهم تدخلي كنائب أمثل الشباب و أبناء الوطن و هو حق كفله لي الدستور و أقرته جميع الديموقراطيات و الأعراف البرلمانية.

أفند ما جاء على لسان إدارة الجامعة الهاشميه إتجاهي بالحقائق و البراهين التاليه :

أولا” : جاء في البيان أنني قد حاولت حضور إجتماع ” مجلس العمداء ” و هذا إدعاء أرفضه جملة” و تفصيلا” و يجافي الحقيقه تماما” ، أذ أنني إبتداءا” لم أحضر الإجتماع ، بل و لم أطلب حضوره مطلقا”! ، و ما يؤكد ذلك أن زيارتي كانت بهدف الإلتقاء برئيس الجامعه و ليس بالعمداء و توجهت لمكتبه و ليس الى قاعة الإجتماع ، و أن التوقيت أيضا” يتنافى مع منطق الإدعاء حيث أنني قدمت الساعه الثانيه الا ربع تحديدا” و أما إجتماع مجلس العمداء كان الساعه الحاديه عشر صباحا” !! و كما أفند أيضا” أنني لم أطلب مقابة الرئيس تجنبا” لمقاطعة الإجتماع و تركت رسالة أدبية للإتصال بي بعد الإنتهاء ، و غادرت على الفور ، و بالفعل هاتقني الرئيس مساء ذلك اليوم ” الإثنين ” و أبلغني بحرصة الشخصي على إيجاد حل عادل و ” أبوي ” كما ذكر لقضية الطالب المفصول ، و انه سيشكل لجنة مصغره من ست عمداء للبت في القرار بما تمليه عليه ضمائرهم من منطلق الرأفة و الإنسانيه بعيدا” عن ردود الفعل .
فأستغرب مع الفوارق التي ذكرتها أن يوجة لي إتهام مضمونا” أو شكلا” أنني سعيت لحضور الإجتماع بأي شكل كان !

ثانيا” : كررت إدارة الجامعة أكثر من مره في بيانها أن دوري كان ثانويا” بهدف التقليل منه و أن الحلول التي طرحتها كانت أصلا” متوافقه مع مبادرات نواب سبقوني ، و أن إدارة الجامعه قد تفهمت مطالب الإعتصام الأول من قبل قدومي و كانت قادرة على الخروج بحل للطلبه ، فلماذا أنتظرت حضور النواب إذن ؟؟ و لماذا لم تقدموا الحلول للمعتصمين قبل تفاقم الأمر و تزايد أعدادهم و أنتشار الأمر إعلاميا” ؟؟ و لماذا يتم إنكار دوري أنا في بيانكم و يشار بأنه تدخل في شؤون الجامعه و بنفس الوقت يذكر البيان أن الجامعه قد التقت عدة نواب أخرين حضروا لنفس الغاية و الهدف و هو إحتواء الأزمه بعد أن تم تصعيدها مع الطلبه الذين إعتصموا أكثر من مره بلا مجيب حتى لجؤوا الى النواب و طلبوا تدخلهم ! ، و لكن بيانكم لم يتطرق للنواب الأخرين رغم أننا نؤدي نفس الدور ، مما يثبت قطعيا” أسلوب الشخصنه أتجاهي في كتابة ردكم ، و نحن هنا نتكلم عن مؤسسة وطنيه بفترض أن تطبق الأوراق النقاشيه لصاحب الجلالة و بالإخص عدم المحسوبية و التعامل بمهنية و تطبيق معايير النزاهه و الحياد بعيد عن الشخصنه و التقصد.

ثالثا” : البيان أسترشد أن الجامعة تنطلق من ثوابت ” الدولة المدنية و سيادة القانون و حق المسائله ” و لكنه خالفها صراحة ! و ذلك عندما إعتبر أن خطابي تنديدا” بالاداره كما ذكر نصا” ! رغم أنني أقوم بأداء دوري الدستوري بالرقابة و المحاسبة و المسائله بعيدا عن الشخصنه أو وجود أي مصلحة شخصيه تربطني بالجامعة أو الطلبه أو الرئيس أو العمداء الأجلاء !وانما ذلك حرصا” على الجامعة الهاشميه الموقره و طلبتها و كمؤسسة وطنية عامة تتبع لولاية وزير التعليم العالي ، و لا يحق الإيحاء تلميحا” أو تصريحا” أو تهديدا” بمنع السلطة التشريعية و الرقابية من ممارسة دورها احتراما” لتطبيق معايير الدولة المدنيه التي نأمل.

رابعا” البيان الصادر ذكر أن علاقة إدارة الجامعه مع الطلبة أبويه و يسودها التفاهم ، و أذًكر الجامعة هنا برسالتي لهم قبل الاعتصام الأخير بأربعة أيام والتي جاء فيها طلبي الخطي لرئاسة الجامعه بتقديم لغة الحوار قبل لغة العقاب و حذرت أن الفجوة التربويه بين الطالب و جامعته قد أتسعت ، و انني أخشى أن يحتدم التصادم بينهم ، و لكن تجاهلت إدارة الجامعة الإخذ بالنصيحه فكان ما حذرت منه و هو المواجهة الطلابية الأكبر على مستوى جامعات المملكة جميعها ، و السؤال هنا أين هي العلاقة الأبويه التي تتحدثون عنها في بيانكم ؟!!

عندما يجتمع ما يقارب أربعة الاف طالب و طالبه أمام مدخل الرئاسة و بهتافات تتطالب بأسقاط إدارة الجامعه و رحيلها و رفضهم سياسة تكميم الأفواه ! هذا التجمع المهول كما كشفه الإعلام و الصور لا يعقل أنه جاء من أجل فرد واحد و تلك الهتافات هي حصيلة الممارسات و التراكمات و ليس شعورا” بالعلاقة الأبويه التي تتدعونها و تجملونها للقارئ كما تفضلتم ! ، بل كانت وقفة الطلاب هي تعبير عن التظلم الذي باتون يشعرون به أتجاهكم .

ختاما” ،،

الحقائق التاليه يجب أن تقرأ بالتفصيل :

رئيس الجامعه الأكرم هو من وعد بإنصاف الطالب ” المفصول ” أمام الحضور و بوجودي ، و بوجود الطالب “عبيدات ” ، و هو من طلب مني أن أدخل الطالب عبيدات الى الجامعة بسيارتي الشخصيه من الباب الخلفي تحديدا” ليصار الى الحوار معه بوجود الزملاء النواب ، و هو من أبلغني أن قرار الفصل قد إتخذ خلال سفره ! بمعنى أنه قد تفاجئ به ، و هو من وعد سابقا” بأنه لن يتم اصدار عقوبة بحق المعتصمين و ذلك بحضور معالي الدكتور محمد نوح القضاه أيضا” ، و أما حضوري فكان لتهدئة الأمر و نزع فتيل الأزمه مع الطلبه و لم أكن يوما” قط من دعاة التأزيم و التصعيد، و بالفعل قمنا بنقل ما تفضل به رئيس الجامعه الى الطلبة المعتصمين امام الرئاسه بكل أمانه و نقلنا الوعد الذي قطعه الرئيس بأنه سيتبنى الدفاع عن الطالب أمام مجلس العمداء في أجتماع يوم الإثنين و تم طمئنة المعتصمين من خلالنا بأن عقوبة الفصل لسنتين سيتم الغاؤها والإكتفاء بالإنذار و أن الرئيس سيتخذ نظرة أبوية إتجاه الأمر كما ذكر ، و هذا ما كنا نأمل بتطبيق الوعد كونه يمثل رأس الهرم في ادارة الجامعة و لزمالته بجميع عمدائها و ثقتنا بقدرته على إقناعهم لما يحظى به من مكانة و كما صور لنا الأمر ، و لكن تفاجئنا بمماطلة للمسألة و تأجيل القرار لتسويف الرأي العام، ثم تداعت الأنباء بعد ساعات بأنه لا رجوع عن القرار بعكس ما تم الإتفاق عليه في مكتبه مما أثار حفيظة الطلاب من جديد اتجاه الجامعه و أفقدنا المصداقية أمامهم !!
هذا ما حصل و الله على ما أقول شهيد
يقول عز و جل
بسم الله الرحمن الرحيم
” قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) صدق الله العظيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى