سيدي علي / علي الشريف

سيدي علي

من اقصده بالعنوان هو سمو الامير المحبوب علي ابن الحسين الامير الذي حاز على حب جيل كامل من الشباب وثق به وسار على خطاه خصوصا فيما يتعلق بالمنهج الرياضي الذي يمارس الان.
حين اريد ان اتكلم عن سمو الامير فاني ادرك اني ساتحدث عن رجل بحجم قارة ولن استطيع ولكني ساخوض بجزيئية واحده من عطاء سموه الا وهي كرة القدم ورئاسته لاتحاد الكرة التي امتدت لما يقارب من ثمانية عشر عاما قاد خلالها كرة القدم الاردنية الى حدود كاس العالم وكان منتخبنا قاب قوسين او ادني من ان يظهر هناك لولا سوء الطالع .
لا شك انه وعلى امتداد الفترة الزمنية التي مثل بها سموه رئاسة الاتحاد قاد كرة القدم نحو التطور فهو ادخلنا الى عالم الاحتراف من اوسع ابوابه وتحمل في بعض الاحيان وبكل ديمقراطية اعتراضات الاندية على المنظومه كونها جاءت في وقت وكل الاندية لا تعرف معنى الاحتراف فاعتقدت انه فقط مال وفقط لكن سيدي سمو الامير كان يراهن على الوقت وعلى ان التطور قادم.
ومنذ ان دخلت كرة القدم عهد الاحتراف شكل سمو الامير علي صمام الامان في كثير من المواقف وللامانه لولا وجوده على راس الهرم في الاتحاد لربما انهارت منظومه كرة القدم الاردنية عن بكرة ابيها وما تطور عندنا شيء نهائيا.
ما دفعني لان اكتب اليوم عن سموه هو ذاك التحدي الغريب والاصرار العجيب والصبر الايوبي الذي يمارسه على منظومة اعلامية كروية ادارية نادوية رياضية في الاردن شابت و لا زالت تحبو وهو يدفعها لان تقف على قدميها فقط ولكنها ترفض.
واضافة الى عمله هذا فهو مستمر بالسعي لان يجعل الاردن في مصاف الدول المتقدمه رياضيا نجح بذلك وفرض الاردن بكل قوة من خلال كثير من المحافل بل تعدى الامر لان يحمل سموه على كاهله تشكيل اتحاد غرب اسيا لكرة القدم والذي شكل نقلة نوعية تتيح لفرق غرب اسيا المزيد من التطور والاحتكاك وكل ذلك وعلي ابن الحسين وحيدا يفكر ويعمل.
وغير ذلك فان سموه كان نائبا لرئيس الفيفا عن اسيا وخاض انتخابات الفيفا رافعا شعار الحرب على الفساد وفتح ملفا كان لا يمكن ان يفتح حتى يمكن ان نقول انه اقتحم عش الدبابير وصمد حتى اخر اللحظات فاستطاع ان ينهي عرش فساد في اكبر منظومة رياضية في العالم وهي الفيفا ..
ومن ثم نظم الاردن مسابقة عالمية وهي كاس العالم للسيدات وسينظم كاس اسيا للسيدات وسيستمر التطور والتنظيم لاحقا ورفع سوية الرياضة حتى نصل الى الحلم المنشود كاس العالم كما لا ننسى ان اتحادنا بقيادة سموه فاز بافضل اتحاد محترف .
ما يهمنا بعد كل هذا الحديث ان نتظرق قليلا الى اتحاد الكرة وما يحدث به من ثورة بيضاء باتت تتشكل بقيادة حكيمة من خلال بعض التغيرات التي تحدث وستحدث ويجب ان تحدث واستقطاب الخبرات التي يمكن ان تحدث التطوير ويمكن ان تنقلنا نقلة نوعية في مجال العمل الاداري المؤسسي والممنهج.
في اتحاد الكرة ومنذ زمن ليس بسيط كان سمو الامير يعطي توجيهاته لاسرة الاتحاد ويحثهم على التطبيق السليم فان نجح التطبيق للتوجيهات كان يطل البعض علينا شاهرا سيفه بالنصر وبان افكاره لا يمكن ان تفشل.
وان لم ينجح احد بتطبيق التوجهات كان يطل البعض علينا ليقول في بداية قوله نحن نعمل بتوجيهات سيدي علي ولكن التوفيق خاننا وتبدا عملية تغيير البوصلة عن الاخفاق في التطبيق
وفي هذه الاوقات الحالية ثمة تراشق اعلامي وفرد عظلات يطال الاتحاد والغريب في الامر ان التراشق بات يتحدث عن فساد وما شابه ذلك ومحاولات اظهار الاتحاد بانه غير قادر على ادارة الامور وانا لا اشك بان ارضاء اعلامنا الرياضي غاية لا تدرك فهو فاشل من راسه حتى اخمص قدميه .
رغم ان هذا الاعلام كان يجب ان يمثل سندا حقيقيا لتوجه الامير في التطوير ويكشف شبهات الفساد برمتها ان كانت موجوده فالرجل الذي يقود مؤسسة الاتحاد هدم فساد الفيفا وليس بعاجز عن ذلك في اتحاد الكرة .
والاغرب في امر التراشق الاعلامي الذي بات يصل حد التلامس ايضا مع الجماهير ان الجميع يتستر خلف سمو الامير حتى اصبح يقترب من عمل سموه في الاتحاد وهناك من يتهم بالفساد والمتهم بالفساد وكلهم يتكلمون بلا ادنى مسوغ للحقيقه مع ضعف واضح في مسالة الحوار والتي اشبه ما تكون بالفزعة ودائما الفزعة خاسرة حتى لو تقدم من مارسها بضع خطوات.
هذه الامور جعلت اتحاد الكرة موضع اتهام مباشر وتعدى الامر للتراشق اكثر على صفحات مواقع(التخاصم الاجتماعي) وكل يصفي حسابه مع الاخر على حساب الاتحاد وسمعته دون اي شعور بالمسؤولية حتى ان البعض بات يتكلم باسم الامير واصبحت عادة متبعة من خلال الاستقواء بعبارة توجيهات سمو الاميروانا شخصيا ما اعرفه عن سمو الامير انه متواضع مبتسم للجميع حكيم ولا يمكن ان يتكلم البعض بتعالي وبلسانه.
والامير الصابر لا زال يعمل بصمت وبديمقراطية ودون اي اعتراض والاهم انه بات يحمل مفردات حل مشاكل الاندية خارجيا متحملا في بعض الاحيان كل العك الاداري وكل الاستعراض الذي بات يصدر بين الفينة والفينة والادهى والامر ان كل هذا يحدث من ضمن منظومة عملت يوما مع سموه او تعمل.
خلاصة الامر والى سيدي سمو الامير علي ولاقول تحببا الى سيدي علي بدات ثورة التغيير فلتستمر ثورة بيضاء فانت ايقونه ثمينه وجوهرة رائعة لا تقدر بثمن والتغيير يجب ان يطال الباب والمحراب حتى نصل الى غايتنا الاهم وهي رياضة نظيفة بعيده عن التراشقات.
وفرق اردنية تفهم معنى الاحتراف ومنتتخبات في كاس العالم وخبرات نصدرها للدنيا وكلنا ثقة بان سيدي علي هو الاقدر على ذلك لكن لنقول في النهاية ” يا سيدي كما ان للصبر حدود فان للديمقراطية ايضا حدود حان وقت الجد وكان الله في عونك.
همسة اخيرة ان اردنا ان نتطور فلنتعامل باخلاق الامير وبابتسامة الامير وبحنكة الامير وتواضع الامير فالامير لم يتعالى يوما على احد حتى ان صوره مع الغني والفقير فالامير هاشمي عربي فيه من التواضع والنبل والشهامة ما يعطينا الدافع لان نحتذي حذوه وان نفهم معنى كلمة توجيهات سيدي علي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى