8 أحداث لم يسبق لها مثيل في التاريخ.. شهدها عام 2020

سواليف
شكلت جائحة فيروس كورونا المستجد، وما صاحبها، العلامة الأبرز لأحداث عام 2020، وترتبت عليها العديد من اللحظات غير المسبوقة.

لكن الأمر لا يتعلق فقط بتوقف الحياة الاعتيادية في العديد من أنحاء العالم، وتراجع وتيرة العمل، في عالم لم يكن يتوقع أحد أنه يتحمل التوقف للحظات.
ثماني محطات غير مسبوقة، شهدها هذا العام، الذي يوشك على الانقضاء، ويعتبر كثيرون أنه كان الأسوأ منذ عقود.

1. اغتيال مباشر “من دون حرب”

لم يسبق، قبل عام 2020، أن اغتالت الولايات المتحدة بشكل مباشر مسؤولا في دولة أخرى على رأس عمله، دون وجود حرب معلنة بين الجانبين.

ويشكل قتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، لدى وصوله بغداد بمهمة رسمية على رأس عمله، مطلع العام الجاري، سابقة في تاريخ الممارسات الأمريكية.

وحرصت إدارة الرئيس دونالد ترامب على رفض توصيف “الاغتيال”، متهمة الرجل بالإرهاب، والمسؤولية عن قتل جنود أمريكيين، والتخطيط لهجمات ضد مصالح واشنطن ورعاياها.

وحاولت أمريكا سابقا قتل خصومها، بحسب عدة تقارير، ومن بينهم الزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو، لكنها كانت تفعل ذلك بشكل سري وغير مباشر، إلى أن صدر قانون فيدرالي يجرم الاغتيال، عام 1981.

وشكل اغتيال سليماني، الذي كان يقود “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني، ورد طهران عقب ذلك بقصف قاعدة “عين الأسد” الأمريكي في العراق، أول اشتباك مباشر بين الجانبين منذ عام 1988.

2. الأوسكار لفيلم “غير إنجليزي”

عاد نجوم فيلم “باراسايت” إلى بلادهم، كوريا الجنوبية، حاملين أكبر عدد من جوائز “الأوسكار” لعام 2020، بما في ذلك أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل فيلم روائي دولي، وأفضل كتابة (سيناريو أصلي).

وهذا الإنجاز غير مسبوق بالنسبة للسينما الكورية الجنوبية، لكن ما أحدث ضجة على نطاق أوسع حقيقة أن “باراسايت” هو الأول الذي يكسر احتكار السينما الناطقة بالإنجليزية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم.

وأثار ذلك أصداء واسعة حول العالم، بل إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، اعترض على منح الجائزة لفيلم غير إنجليزي.

3. جرائم أمريكا أمام القضاء الدولي

سجل آذار/ مارس 2020 لحظة تاريخية، عندما أذنت المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب في أفغانستان، ما يتيح للمرة الأولى التحقيق مع مواطنين أمريكيين.

وأثار ذلك غضبا عارما في واشنطن، وجاء على شكل خطوة غير مسبوقة أيضا، تمثلت بفرض ترامب عقوبات على عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية.

وكان الادعاء العام الدولي قد أعلن، العام الماضي، أن المحكمة لديها معلومات كافية لإثبات أن القوات الأمريكية “ارتكبت أعمال تعذيب وانتهاكات واغتصابا وعنفا جنسيا” في أفغانستان خلال عامي 2003 و2004.

4. إلغاء الحج والجماعات

شهد العالم تقليصا غير مسبوق لأداء العبادات في دورها، على خلفية جائحة “كورونا”، لكن ذلك كان حاضرا بشكل كبير لدى المسلمين، الذين حرم كثير منهم من أداء الصلوات اليومية، فضلا عن “الجمعة”، في المساجد.

وكان الجانب الأكثر إيلاما مشهد الحرم المكي ومشاعر الحج وهي شبه فارغة، بعد أن سمحت السلطات السعودية لعدد محدود جدا لأداء الفريضة، التي تحنّ إليها قلوب الملايين حول العالم سنويا.

ولم يسبق مثل هذا الحدث في التاريخ الحديث، وتشير بعض التقارير إلى أن آخر مرة تراجع فيه عدد الحجاج بشكل كبير كان عام 1798، عندما جعل غزو “نابليون” للمنطقة السفر إلى مكة المكرمة رحلة غير آمنة.

5. ثراء لم يسبق له مثيل

لم يسبق، وفق عدة تقارير، أن سجل رجل واحد ثروة تجاوزت ما قدره 200 مليار دولار، كما فعل الأمريكي “جيف بيزوس” في آب/ أغسطس هذا العام، قبل أن تتراجع بشكل طفيف لاحقا.

وبحسب تقرير لمجلة “فوربس”، فإنه اعتبارا من الساعة 1:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم في 19 آب/ أغسطس، بلغت ثروة مؤسس شركة “أمازون” العملاقة ومديرها التنفيذي 204.6 مليار دولار، بفارق يقارب 90 مليار دولار عن ثاني أغنى شخص في العالم، بيل غيتس.

وحتى مع تعديل القيمة وفقا لمعدل التضخم، أوضحت “فوربس” أن ثروة بيزوس هي الأكبر على الإطلاق، رغم حقيقة أن العالم كان آنذاك قد خرج للتو من ذروة المعاناة من الجائحة الفيروسية.

6. قيمة تاريخية للذهب

ووسط الجائحة وما يرتبط بها من أزمات، وانهيار أسعار النفط، وتصاعد للمخاوف من حروب وصراعات، لا سيما بين الولايات المتحدة والصين، كان الذهب هو الآخر من أكبر المستفيدين.

إذ لم يسبق أن تجاوز سعر أوقية الذهب سقف الألفي دولار، كما فعل في آب/ أغسطس الماضي، دون تعديل لقيمة الدولار بحسب التضخم، وفق رصد “عربي21″، وسط توقعات بأن يواصل الصعود في المدى المنظور.

7. سلام مع الاحتلال “دون حرب”

سبق أن وقعت كل من الأردن ومصر “سلاما” مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن “التطبيع” بقي لعقود خطا أحمر، وظلت الحقوق الفلسطينية شرطا أساسيا قبل بحث هذا الملف.

لكن ما كان من تسريبات تدور حول التقارب من وقت لآخر في السنوات الأخيرة، طفا على السطح مرة واحدة، لتعلن دول عربية لم تخض حربا مع الاحتلال توقيع اتفاقيات “سلام” معه، في خطوة غير مسبوقة.

وبدأت ذلك الإمارات والبحرين، ثم لحق كل من السودان والمغرب، لكن احتفاء البلدين الخليجيين “الصاخب” بالخطوة، والأجواء الاحتفالية التي صاحبت ذلك، أثارت العديد من علامات الاستغراب، فضلا عن الاستهجان، فلسطينيا وعربيا.

ومنذ توقيع أبو ظبي والمنامة “سلامهما” مع الاحتلال، أشارت عدة تقارير إلى أن تلك هي فقط البداية، ويبدو أن إدارة أمريكية برئاسة جو بايدن ستمضي في الدفع بهذا الاتجاه هي الأخرى، وإن اختلفت أساليبها.

8. أول امرأة وأول سوداء نائبة لرئيس أمريكا

صاحبت الانتخابات الأمريكية، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، العديد من الاختراقات التاريخية، سواء من حيث المشاركة، التي كانت الأكبر منذ قرن، أو من حيث أعمار المتنافسين على الرئاسة، بايدن (78 عاما) وترامب (74 عاما)، الأكبر بتاريخ البلاد.

لكن أكبر حدث سجلته هذه الانتخابات كان فوز “كامالا هاريس”، بمنصب نائبة الرئيس، لتصبح أول سيدة تنتزع المنصب، ولكن كذلك أول أمريكية ملونة تحقق ذلك.

وستكون هاريس نائبة لبايدن في السنوات الأربع القادمة، لكن عدة تقارير رجحت أن تكون لها بصمة قوية في الحكم بالنظر إلى كبر سن بايدن، فضلا عن احتمال أن تتولى هي الرئاسة بعده.

ومن الجوانب الطاغية على انتخابات 2020، رفض ترامب المتواصل الاعتراف بالهزيمة، وهو ما لم يحدث له مثيل منذ عقود، ما دفع كثيرين إلى التحذير من مغبة تقليله من شأن الديمقراطية الأمريكية ونزاهتها

بواسطة
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى