موسم الهجرة على الحمير

لا يستطيع أحد اقناعي بأنه ليس هو المُستفيد الوحيد من رفع الوقود، انهُ يقف الآن على ناصيةِ الطريق، ويشمت بالمواطنين ويردد على مسامعهم : “من فات قديمه تاه”.
انهُ الحمار يا عزيزي، فالاعتبار يعود للحمير شيئاً فشيئاً، وبعد قليل لا بُد من تخصيص محطّات وقود للتزود بالتبن، وتخزين “قشر البطيخ” والجزر كبنزين سوبر، وزيادة توجه طلبة الثانوية العامة نحو تخصص الطب البيطري، وظهور فاردات من الحمير في المناسبات يصحبها نهيق جماعي.
دائرة السير ستعكف على كتابة قانو جديد للسير، وسينهمك فلاحون قدامى بسراويل واسعة يدخنون سجائر الهيشي ويشربون الشاي “الدبق” في مشاورات جدية ويعملون كمستشارين في دائرة السير لكتابة هذا القانون.
الموضوع يعني ايرادات حكومية جديدة أيضاً في اصدار رخص القيادة و نتطلع الى سماع شكاوى وأخبار من نوع جديد مثل: تصادم حمارين في نفق الحدادة، جنوح حمار أخضر مما أدى الى اقفال الطريق الترابي الى أوتوستراد الزرقاء، أصحاب الحمير العامة يعلنون اضراباً غداً احتجاجاً على التسعيرة الظالمة بحقهم، فتاة أردنية تطلب 20 حماراً و بغلين كمهر لها، والعريس قضى نحبه بعد ان انطلق الى الشارع وعقطه/عفصه حمار ndash;عفواً- سائق حمار متهور.
انهُ ببساطة موسم الهجرة على الحمير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى