كاتب “إسرائيلي”: احتلال كامل غزة قرار لا تخشاه حماس وسيزيد عزلتنا

#سواليف

قال الكاتب والصحفي الإسرائيلي، بن درور يميني إنه لا داعي للأوهام، لم يكن #التهديد #الإسرائيلي بالاستيلاء على #غزة هو ما أحدث تغييرًا في موقف #حماس، ما الذي نهدد به تحديدًا؟ تدمير المباني؟ أم #تهجير_جماعي لسكان يرفضون النزوح طواعيةً؟ أم بمحاولة نقل الجنود كبار السن أو الأطفال أو النساء الحوامل قسرًا؟ أم بمزيد من الوفيات؟”.

وفي مقال له على موقع يديعوت العبري، قال بن درور بشأن موافقة حماس على مقترح #صفقة_تبادل_الأسرى، إن: “إسرائيل ستقع في الفخ إذا قالت لا للصفقة التي تتضمن مخطط ويتكوف والتي قالت لها حماس نعم”، وعليه سيكون الانهيار لدى إسرائيل هو الأشد وطأة.
وأضاف الكاتب:” إذا كانت الأحاديث، مجرد أحاديث، عن السيطرة على مدينة غزة تؤدي بالفعل إلى المزيد والمزيد من الدعوات لفرض عقوبات، فإنّ دخولًا عسكريًا إلى غزة سيتسبّب بانهيار أشدّ بكثير”، لافتا إلى أنه “مجرد التهديد باحتلال القطاع، دفع دول العالم للمزيد من دعوات فرض العقوبات على إسرائيل، “فماذا سنفعل إذا حصل ذلك فعليًا، مزيد من المقاطعةٌ الأكاديميةٌ والثقافيةٌ الأخرى، حظرٌ آخر على الأسلحة، انتصارٌ آخر لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات”، لافتا إلى أن:” لدى إسرائيل فرصةٌ لوقف الانهيار الجليدي، ويجب ألا تُفوّت”.

وأشار إلى أن اجتياح غزة مع كل مشاهد القتل والتدمير سيتسبب بانهيار إسرائيلي غير مسبوق على الصعيد الدولي وسقوط أكبر بكثير من الوضع الحالي، هكذا والكلام لبن درور: “يتبيّن مرة أخرى أنّ استراتيجية حماس أكثر ذكاءً بكثير من تلك الخاصة بإسرائيل”، وبالتالي على صناع القرار في إسرائيل أن يدركوا أن: “حماس لا ترتجف من التهديدات بالقتل والحصار”.

الكاتب تطرق إلى التسجيلات الصوتية المسربة لرئيس المخابرات السابق أهارون حاليفا خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي قال فيها: “إن وجود 50 ألف قتيل في غزة ضروري ومطلوب للأجيال القادمة، مقابل كل قتيل في 7 أكتوبر، يجب أن يموت 50 فلسطينيًا”.

رئيس المخابرات العسكرية السابق، الرجل الذي كان من المُفترض أنه يعلم كل شيء، إلا أنه لا يزال يجد صعوبة في فهم المنطق الأساسي للـ”جهاد”، وكشفت أيضا أنه يؤمن بفكرة الانتقام ضد غزة وأن المزيد من القتل سيغير موقف حماس، لكنه لا يفهم المنطق الأساسي للإخوان المسلمين، ولحماس، ويعتقد أن الدمار والموت والخراب سيردعهم. وتابع: “عندما نفّذت حماس هجوم 7 أكتوبر، كانت تعلم الثمن الذي سيُدفع، لكن ذلك لم يوقفها ولذلك فإن ما يعتقده حاليفا لن يردعهم”.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل وافقت بالفعل على مخطط ويتكوف، الذي عاد إلى الواجهة مساء الاثنين، حيث أرسلت حماس ردًا إيجابيًا على اتفاق جزئي، مع خيار لاتفاق شامل. التفاصيل معروفة بالفعل. وعادت الكرة إلى ملعب إسرائيل. قبل أن تُصوغ إسرائيل ردها،
وأشار الكاتب، إلى أن لدى حماس استراتيجية مفادها، إنها لا تهزم إسرائيل عسكريًا، بل على العكس، إنها تهزم إسرائيل سياسيًا، هذا ليس رأيًا، بل حقيقة، فلم يكن الوضع السياسي الإسرائيلي أسوأ من ذلك قط، والمشكلة هي أنه لا يوجد طريق آخر، فلا داعي للوصول إلى هناك”.

الكاتب بن درور يميني، تساءل:” إلى أي مدى أصبحت إسرائيل مدمنة على المفهوم الخاطئ”، مضيفا أنه:” كان ينبغي على إسرائيل أن تعمل بحكمة، وأن تُعدّ فخًا لحماس، وتُعلن وقف إطلاق نار من جانب واحد، وتُطالب في الوقت نفسه بالإفراج عن الرهائن ونزع سلاح القطاع، لعلها تكون مبادرة ستمنع بعضًا، على الأقل بعضًا، من الانهيار السياسي، أو تكتسب قدرًا من الشرعية لو كان لا بد من مواصلة القتال”.

المصدر
قدس الاخبارية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى