رسالة خاصّة إلى من أهدينا له “المحظوظ” قبل سنوات نرسل إليه “قفراء”
لأن بعض حظوظ العباد تكون في الآخرة وبعضهم تكون في الدنيا وبعضهم في الدنيا والآخر، وكثير من الأحداث تجسد حياة واقعنا، فإن كان الإهداء اول مرة قصة فإن الرسالة اليوم شعرا، وليجعل الله نصيبنا في الآخرة وافرا.
قفراء أحمد
لَكَ الأَحْلامُ تَنْثُرُها وتَنْثُرُ وَرْدَها الأَكْمَلْ
وتَفْتَحُ كُلَّ نافِذَةٍ وعِطْرُ الزّهْرِ تَسْتَقْبِلْ
تُمَنّي قَابِلَ الأَيّامِ، وحُلم ٌ في الفضا تُشْعِلْ
فَصُغْتَ القَوْلَ أَشْعارًا وأَمْثالًا لَها تُجْمِلْ
بِلادٌ رِفْدُها الخَيْراتِ، سَتُعْطيني ولَنْ تَبْخَلْ
سَتَفْتَحُ بابَها الجَنّاتُ فَحُورُ بِلادِها الأَجْمَلْ
وَعِطْرُ حِسانِها فَوّاحْ، وَيُنْعِشُ قَلْبِيَ المُثْقَلْ
وَيَسْمو صَوْتُ خافِقِنا، وَنَبْضُ قُلوبِنا يَزْجُلْ
فَجاءَ القَحْطُ يا قَلْبي وَهَمَّ رَبيعُها يَرْحَلْ
فلا عينٌ رأتْ حَسْناءِ ولا طَرْفٌ بِها أَكْحَلْ
فَقُلْ لِلْقَلَبِ يا أحمدْ، أَيا قَلْبُ مَتى تَثْمَلْ
متى تأتي غَوانيها متى الألْحاظُ تِسْتَرسلْ
فإن غابت غوانيها فقل: يا رب واسترسلْ
واترك كل ما فيها وأما القلب فاستأصلْ.
