قريتنا في رمضان / زكريا البطوش

قريتنا في رمضان
في القرية

تقطن أم الأيتام على ناصية الزقاق المفضي الى اللاشي ، وعلى وجهها تتجمع كل هزائم الوطن على شكل تجاعيد ، وترفع مع ذلك راية النصر ..

النصر حسب رأي أم الأيتام هو استلام حصتها من المكارم التي غالبًا ما تأتي على هيئة طرد ..

طرد يحتوي على كيس صغير من السكر بطعم العلقم وثلاث معلبات ستنتهي صلاحيتها قبيل انتهاء الشهر الفضيل، وكيس رز عدد حباته أقل ربما من عدد الملايين المهربة خارج الوطن ..

مقالات ذات صلة

تنشد أم الأيتام في كل صباح : يا مكارم شدّي حيلك فقد مللنا غيابك ..

في الأردن وفي رمضان تحديدًا ثمة متسعٌ لفقر جديد وقهر أجدّ وربما موت ملوث بهموم جديدة ..

وإن سألوك عني ؛
فأنا الجار بالجنب لأم الأيتام وأخي هو الجار ذي القربي وابن عمي هو الصاحب بالجنب والبقية أردنيون ..

خلايا البؤس النائمة تقرؤكم السلام !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى