
أما آن لنا أن نصحوا من سباتنا
قرأت اليوم خبرا افجعني وارتعدت فصائلي ألما وحنقا لما وصلنا إليه وهو خبر انتحار أم عشرينية وطفلها الرضيع …
قبل أن نلقي اللوم على هذا وذاك لنرجع بضمائرنا التي أخذت إجازة طويلة المدى ، لنبحث الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور في منظومة التكافل الاجتماعي والترابط الاسري والحس الاخوي ….
انني ومن خلال موقعي بالعمل الإنساني وقربي وتلاصقي بالفئات المعدمة قرأت عناوين تهدد الأمن الوطني وتنذر بأن القادم أسوأ وما كنت يوما تشاؤميا بل على العكس تماما لكن لابد لنا من وضع النقاط على الحروف وان لا نبقى كالنعامة .
يجب أن تصحوا دولتنا من سباتها العميق ويجب أن نوقظ ضمائرنا لنتكاتف سويا ونلتقف وطننا من دمار محدق بنا وبابنائنا لايبقي اخضرا ولا يابسا .
ان تصل الأمور لأن لا يعرف الجار ما يخفي بيت جاره الملاصق من جوع وألم وفقر هذا والله كفر ويجب أن نعود إلى ربنا ونحكم قلوبنا وعقولنا ومشاعرنا الإنسانية قبل فوات الأوان .
التذرع بقلة الموارد وشح الإمكانيات والمديونية هذه أسباب واهية مقززة مستفزة ، هناك طرق كثيرة ومتعددة للخروج من القوقعة وحل جزء كبير من الأزمات وطرحنا العديد من الأفكار لكن دولتنا العتيدة تضع باليمنى طينا وبالاخرى عجينا ، كفى والف كفى .
ليخرج المسؤول من مكتبه الى الميدان قبل ان يخرج الأمر إلى الفلتان وهناك لا تنفع المكاتب ولا ينفع الندم ، لندق ناقوس الخطر لنلملم ما تبقى من كرامة للجياع فالشعب الأردني الآن يجوع بكرامة .
Fadimigdady78@gmail.com
