قاعدة أميركية سرية كشفتها الاحداث في قلب صحراء النقب

#سواليف

قبل شهرين من شن تنفيذ عملية #طوفان_الاقصى، منحت #وزارة_الدفاع الأميركية عقدا بعشرات الملايين من الدولارات لبناء منشآت للقوات الأميركية في #قاعدة_سرية لدى #الاحتلال.

وتقع هذه #القاعدة_الأميركية السرية في قلب صحراء النقب، وعلى بعد 32 كيلومترا من الحدود مع قطاع #غزة المحاصر، وفق ما ذكر موقع “إنترسيبت” الإخباري الأميركي.

وتحمل القاعدة اسم رمزيا هو “المواقع 512″، وهي قاعدة قديمة وليست جديدة، لكنها برزت على السطح في #حرب #غزة.

والقاعدة عبارة عن منشأة رادار تراقب السماء، حيث ترصد #الصواريخ البعيدة المدى التي قد تتجه صوب إسرائيل.

لكن عندما أطلقت حماس آلاف الصواريخ، لم يلاحظ “المواقع 512” أي شيء، لأنه يركز على إيران التي تقع على بعد أكثر من 1100 كيلومتر، وفق انترسيبت.

ويمضي الجيش الأميركي بهدوء في أعمال توسيع القاعدة “الموقع 512”.

وتقع القاعدة على قمة جبل “هار كيرين” في #النقب، وتشمل ما تصفه السجلات الأميركية بـ”منشأة دعم الحياة”، ويتحدث العسكريون على هياكل تشبه الثكنات للعاملين في القاعدة.

ورغم تأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن، والبيت الأبيض أنه لا خطط لإرسال قوات أميركية إلى الاحتلال، لكن الحضور العسكري الأميركي السري موجود بالفعل في اسرائيل.

وتظهر الوثائق الأميركية للعقود والميزانيات أن هذا الوجود يزداد بوضوح.

ولم يتم الإبلاغ عن عقد المنشأة الجديدة في القاعدة ولم تذكر تقارير الصحافة شيئا عليها من قبل، علما بأن تكلفة العقد بلغت 35.8 مليون دولار.

وكل في ما الأمر أن “البنتاغون” تحدث في مطلع آب الماضي عن المنشأة الجديدة بشكل غير مباشر في قائمة العقود التي منحها في برامج شتى.

وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها وزارة الدفاع الأميركية لإخفاء حقيقة الموقع، ووصفته في سجلات أخرى بأنه مجرد “مشروع عالمي سري”، لكن مراجعة الوثائق كشفت عن أنه جزء من القاعدة “الموقع 512”.

ويقول كبير المحللين في برنامج مكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” سابقا، بول بيلر، إن الولايات المتحدة تعامل بعض الأشياء على أنها أسرار حكومية، وليس من أجل ألا يكتشف العدو وجودها.

وأضاف أن هناك أسبابا دبلوماسية وسياسية تمنع الولايات المتحدة من الإعلان عن وجود هذه الأشياء مثل القاعدة “الموقع 512”.

وقال الضابط السابق الذي لا يملك معرفة محددة بهذه القاعدة، إنها ربما تستخدم في دعم عمليات في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، والاعتراف بوجودها داخل كيان الاحتلال سيكون أمرا غير مريح، والإقرار بوجود عسكري أميركي في كيان الاحتلال نادر، وجاء قبل هذه الحرب مرة واحدة في عام 2017، عندما افتتحت الدولتان موقعا عسكريا اعتبرته منصة “صوت أميركا” الممولة حكوميا أول قاعدة عسكرية أميركية على الأراضي المحتلة.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى