التسول الوجاهي / خالد عبدالله الزعبي

التسول الوجاهي
طفى على السطح وفي هذا الزمان الملئ بالتناقضات حالة نفسية شاذة من حالات البحث عن الذات والتي نستطيع ان نطلق عليها بمصطلح(التسول الوجاهي )وهي فن من فنون جنون العظمة ،وروادها على الأغلب يكونون من ذوي (الشخصية المفقودة) فتراهم يبحثون عنها بأسلوب اشبه ما أن يوصف بالتسول لكن ليس على جنبات الطرق او على الابواب وانما هم يتسولونها ويبغونها من على بوابات وجنبات الفيس بوك فيشحدون من خلال عرضهم لمقالا منسوخا (ملطوشا) او تعليقا مزركشا بطعم النفاق المركز على حالة أو صورة لشخص ما قد لا تربطه بهم اي علاقة لا قربى ولا صداقة ليحصلوا ومن خلال ذلك على مزيد من الإعجابات والتعليقات المزيفة، فيجمعونها ليسدوا بها رمقهم الوجاهي ويملؤن بها فراغات نقصهم ،ويرسمون من خلالها لأنفسهم هالة من الوجاهة المزيقة ويحيكون بها عباءتها والتي بنظرهم هي التي تسيدهم وترفع شأنهم وتجعلهم من سادة القوم….
ومن المؤسف بحق وعندما تصل الحالة حدود الذروة عند أحدهم ومن خلال هذه الهالة المصطنعة يقوم بطرح نفسه على المجتمع وبصبغته الفيسبوكية هذه كمرشح فيسبوكي موهما نفسه بحجم قاعدته من مجتمع اللايكات والتعليقات وان ذلك كفيل له بأن يرتقي وينمو في زمن ردئ كهذا الذي نعيش فلا يهمه الفشل كثيرا فلربما تصيب او تخيب وان خابت جابت له الشهرة، وللأسف الشديد يكون هذا الشخص وفي هذه المرحلة قد استفحل به الداء واصبحت حالته مزمنة وعندها ينصح بعرض نفسه على احدى العيادات النفسية المختصة ليشخص المرض ويحدد له العلاج ….
يلعن ابو الكراسي سعادتك … صحتك عندنا بالدنيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى