ترامب يفاجئ العالم: سنحارب النار بالنار !

سواليف

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه على قناعة بأن تقنية الإيهام بالغرق فعالة في استجواب الموقوفين، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة يستعمل وسائل تعذيب لم تكن حتى في العصور الوسطى.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي”، أمس الأربعاء “سألتزم بما يقولونه وإذا كانوا لا يريدون أن نقوم بذلك فلا بأس، أما إذا كانوا يريدونه فسأعمل لتلك الغاية. أريد القيام بكل ما هو ممكن في إطار القانون”. وأضاف “لكن هل اعتقد أن الأمر ناجح؟ بالطبع نعم”.

وتابع “عندما يقوم تنظيم الدولة بأفعال لم نسمع بها منذ القرون الوسطى؛ هل يمكنني أن أعارض الإيهام بالغرق؟ علينا محاربة النار بالنار”.

وأوضح الرئيس أنه إذا كانت الجماعات المتشددة تقطع رؤوس الناس في الشرق الأوسط؛ “فإننا يجب أن نتعامل معها على نفس المستوى”.

واستطرد “إذا كانوا يطلقون النار، ويقطعون رؤوس أفرادنا ورؤوس آخرين، إذا كانوا يذبحون الناس في الشرق الأوسط لأنهم مسيحيون، وإذا كان تنظيم الدولة الإسلامية يفعل أشياء لم يسمع بها أحد منذ العصور الوسطى، فإنني أشعر شعورا قويا مع الإيهام بالغرق”.

وأردف “يقدمون على ذلك كله، ويصورونه ويرسلونه عبر العالم كله، فإن لدينا طرقا لكن لا يُسمح لنا بفعل أي شيء”.

وكشف ترامب أنه استشار مسؤولين كبار في الاستخبارات، “وسألتهم، هل الأسلوب فعال؟ هل التعذيب فعال؟ وكانت الإجابة “نعم، تماما”.

إلا أن وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس لا يؤيد أساليب الاستجواب المشددة مثل الإيهام بالغرب، بل يفضل كسب ثقة الموقوفين من أجل الحصول على معلومات.

وكانت “السي آي إيه” طبقت الإيهام بالغرق الذي يعتبر على نطاق واسع نوعا من التعذيب في سجون سرية ضد مشتبه بتورطهم بالإرهاب خلال عهد جورج بوش (2001-2009).

إلا أن الرئيس السابق باراك أوباما قام بحظر هذا الأسلوب من التعذيب، بينما أعلن ترامب خلال حملته الانتخابية انه يؤيد إعادة العمل به.

لكن مايك بومبيو رئيس الـ”سي آي ايه” يمتنع حتى الآن عن اتخاذ موقف حول إعادة تطبيق تقنية الإيهام بالغرق مع أنه دافع بشراسة عن ممارسات الوكالة عندما كان سيناتورا وعضوا في لجنة الاستخبارات.

وكان الكونغرس أقر منع التعذيب في قانون تم التصويت عليه في العام 2015.

وعليه فإن الولايات المتحدة لا يمكنها سوى استخدام أساليب الاستجواب الواردة في دليل الجيش مما يحظر أيضا هذه التقنية المثيرة للجدل. السبيل الوحيد لتغيير القانون هو من خلال إصدار مرسوم رئاسي.

ونشرت الصحف الأمريكية، الأربعاء، مسودة لمرسوم يطلب من الإدارة النظر في إمكان إعادة استخدام السجون السرية لـ”السي آي إيه” أو تعديل دليل أساليب الاستجواب التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية والجيش.

إلا أن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر نفى أن تكون هذه الوثيقة صدرت عن البيت الأبيض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى