أسماء الأسد تعيش في “واقعٍ بديل” لا يحظى بمتابعة.. فهل هي مريضةٌ نفسياً؟

سواليف

يبدو أنَّ حساباً لزوجة رئيس النظام في سوريا بشار الأسد على الشبكات الاجتماعية يُصوِّر “واقعاً بديلاً” للحياة في سوريا.

تنشر أسماء الأسد، بريطانية المولِد، والبالغة 41 عاماً، بانتظامٍ صوراً على حسابها على موقع إنستغرام تُظهِرها أثناء حديثها مع الأطفال، حامِلةً طفلاً في أحد مستشفيات دمشق، وتعانق أسرةً فقدت أحد أحبَّائها خلال الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.

ويُبرز ذلك تناقضاً صارِخاً مع المشاهد التي خرجت من خان شيخون الأسبوع الماضي، والتي أظهرت مقتل 87 شخصاً في هجومٍ كيمياوي، وفقاً لما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وبعثت الصور المُروّعة للأطفال الموتى والأشخاص، الذين تخرج من أفواههم الرغاوي، موجاتٍ من الصدمات في أنحاء العالم، وذلك بعد أن أمر زوجها قواته بإلقاء غاز السارين على مواطنيه.

لكن، وفي حال تابعت فقط حساب أسماء الأسد، ستكون معذوراً في التفكير بأنَّ الحياة في سوريا مثالية.

فهي تنشر صوراً احترافية لزياراتها، ومحادثاتها، ومشاركاتها في اللقاءات.

وتُظهِرها إحدى الصور التي نُشِرَت الأربعاء، 12 أبريل/نيسان 2017، برفقة طلابٍ أوائل في صفوفهم. وتُظهرها صورةٌ أخرى تحمل طفلاً رضيعاً في أحد مستشفيات دمشق في اليوم العالمي للمرأة.

وتستخدم كافة الصور وسم #weloveyouAsma أو إنَّنا نحبك يا أسماء، وتصل هذه الصور إلى متابعيها الـ120 ألفاً فقط ولا تحظى بمتابعة واسعة. غير أنَّ الكثيرين وصفوها بـ”المريضة”، و”الملتوية”، و”القاتِلة” في تعليقاتهم.

ووصف أحد المتابعين أسماء بأنَّها “لعينةٌ تقف إلى جانب الشيطان”، في حين قال لها آخر: “فلتتعفَّني في الجحيم”.

وقال أندرو تابلر، الخبير في الشؤون السورية، والذي عمل مع السيدة الأولى بين عامي 2001 و2008، إنَّ حسابها على الشبكات الاجتماعية مُصمَّمٌ لتصوير “واقعٍ بديل” للحياة في البلد الذي مزَّقته الحرب.

وقال لمحطة فوكس نيوز: “إنَّها تُظهِر لا مبالاة وانعداماً شعورياً على مستوياتٍ عُليا. أعتقد أنَّها مُدركةٌ تماماً لما يجري وهذا يصيبك بالغثيان”.

وقِيل في مجلس الأمن الدولي الأربعاء، 12 أبريل/نيسان، إنَّ الاختبارات التي أُجريَت على الموقع الذي شهد الهجوم الكيماوي في خان شيخون أظهر وجود غاز السارين، أو مادة شبيهة به.

وبينما يواجه زوجها دعواتٍ لمحاكمته كمجرم حرب، وصفت أسماء الأسد، التي وُلِدت في لندن ونشأت في منطقة أكتون، رد فعل العالم بأنَّه “دعاية” ضد النظام.

وفي حسابها على موقع إنستغرام، كتبت باللغة العربية: “إنَّ رئاسة الجمهورية العربية السورية تؤكِّد أنَّ ما قامت به أميركا ما هو إلا تصرُّف أرعن غير مسؤول، ولا ينُم إلا عن قصر نظر، وضيق أفق، وعمى سياسي وعسكري عن الواقع، وانجرارٍ ساذج وراء حملةٍ وهمية دعائية كاذبة محمومة غذَّت عنجهية هذا النظام للقيام بهذه العربدة السياسية والعسكرية الرعناء”.

وتحمل أسماء الأسد جنسيةً مزدوجة؛ بريطانية وسورية.

وقد انتقل والداها، وكلاهما مسلمٌ سُنّي، من سوريا إلى لندن في الخمسينيات حتى يتمكَّن والدها، الذي يتواجد الآن في مستشفى كرومويل وفي شارع هارلي ستريت، من الحصول على أفضل تعليمٍ وتدريبٍ طبي ممكن.

وتعلَّمت أسماء في مدرسة كنيسة إنكلترا بمنطقة إيلينغ، قبل أن ترتاد مدرسةً خاصة للبنات، مدرسة كوينز كوليدج بشارع هارلي ستريت.

ويقول أولئك الذين يعرفون أسماء الأسد إنَّه بالنظر إلى قضائها الأعوام الـ25 الأولى من حياتها في لندن، فإنَّها كانت تحمل قيماً ليبرالية غربية.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى