نادي الابداع و عاصم المعايطه ( الصوره و المرآة )
منذ يوم الجمعه الماضي يلح على خاطري سؤال محوري ، لماذا إنتشر الفيديو الخاص بالشاب عاصم المعايطه كل هذا الانتشار ؟ لقد زاد عدد مشاهديه عن ١٠٠الف مشاهده و لاقى الفيديو الصدى الإيجابي و القبول و الاعجاب من كافه شرائح المجتمع بل من المعارضه و الحكومه في نفس الوقت!؟, وهذا التوافق الذي يندر ما دفعني للكتابه هذا اولا ، اما ثانيا فإنني متابع و مواكب لمسيرة عاصم منذ سنوات في نادي الابداع _ الكرك ،
لقد جمع عاصم في حديثه أمام مجلس الوزراء بين عمق المحتوى وجمال الشكل (اسلوب الطرح) ، كما تحتوي اللوحه الفنيه بين عمق المحتوى وروعه الالوان وجمال الإطار .
كما أعرف عاصم فإن الكتاب هو جليسه الدائم و من هنا جاء المخزون الفكري و كذلك اللغوي الذي لفت الإنتباه و اذا اضفنا لذلك وضوح الرؤيا لديه و ثقته بنفسه و إيمانه العميق بما يقول(وهذا مهم جدأ ) و أن عاصم (كذلك كما أعرفه) يستطيع أن يميز بين مفهوم الوطن و مفهوم الحكومه ، فالوطن مقدس لا نختلف معه أو عليه بل نفديه بدمنا( كما عبر عاصم في الفيديو) اما الحكومه فقد نتفق مع سياستها و قد نختلف و هذا مشروع، و كذلك يعرف عاصم اننا كمؤسسات و أفراد جزء من الدوله وعلينا حمايتها كالوطن،
لقد قدم عاصم درسأ لخطاب معارضه الحكومه ، معارضه ناضجه ، وطنيه ،صادقه ، موضوعيه تمثل نبض الشارع بلا مواربه و لكن بكل تهذيب بعيدا عن المراهقه السياسيه و الفكريه و المزاوده و لكن ايضا بكل شجاعه
لقد عرض عاصم التحديات لكنه قدم الحل ( من تجربته العمليه في المؤسسه التي ينتمي لها و هو أحد قادتها /نادي الابداع / ) بتبني وتعميم فكره الابداع و الرياده و خاصه مع الفشل القاتل للمراكز الشبابيه و عدم اهتمام المدارس و الجامعات بالابداع و و الرياده و الابتكار ومخرجات التعليم تقول لنا الكثير عن نتيجه التلقين و الحفظ
وكما عرض عاصم فإننا في نادي الابداع على استعداد و جاهزيه عاليه لتعميم فكره نادي الابداع الرائده و تأسيس انديه ابداع في كافه محافظات المملكه و نشر العلوم التطبيقيه و الفنون و المهارات بأدوات العصر و فكر القرن الحادي و العشرين و نشر التفكير الناقد التحليلي ، و اذا ما وجدنا الدعم المالي سنبدأ فورا
كما نعتز و نفتخر في نادي الابداع بعاصم فإننا نعتز بحوالي ١٠ آلاف شاب و فتاه رعيناهم خلال السنوات الماضيه قدمنا لهم التدريب و المهارات في العلوم و التكنولوجيا ( الروبوت ، الالكترونيات، الاختراعات العلميه) المسرح و الدراما ، الموسيقى،، صناعه الرسوم المتحركه ، صناعه الافلام ، الصحافه ، الادب العربي ، رياده الاعمال، مهارات الحياه الاساسيه ، اللغه الانجليزيه ، الحاسوب، خدمه المجتمع ، الدعم النفسي ة الاجتماعي للشباب ، ) وكل ذلك مجانا
لقد مثل عاصم روح النادي هذه الروح هي السائدة في النادي الروح التي تسكن في قلوب فريق العمل في النادي الذين يعملون سبعه ايام في الاسبوع في الغالب ،لاىفرق بين ليل أونهار ،نعم نتعب و لكننا اسعد الناس في بلدنا لأننا نرى ثمار عملنا يوميا متمثله في رفاق و زملاء عاصم و انجازاتهم و إبداعاتهم و انجازات نادي الابداع التي حازت على اعترافات عالميه
ان سر نجاح نادي الابداع هو التناغم الذي كمعزوفه موسيقيه رائعه بين فريق العمل و إيمان هذا الفريق برسالته النبيله و الطموح الذي يلامس النجوم و و الايمان بقدراتنا و عزيمتنا اننا نستطيع صنع المعجزات، اننا نعبر عن حبنا في صناعه جيل قادر على التقدم و التغيير نعمل معا بكل حب و لكننا نقاتل في سبيل تحقيق رسالتنا ككتيبه مقاتله
و بعد هذه هي البيئه و هذه هي المؤسسه التي رعت عاصم و تفخر بأن عاصم الان أحد قادتها و هو عضو مجلس اداره هذه هي الصوره و هذه هي المرآة ، لا فرق من الصوره و من المرٱه عاصم ام نادي الابداع ،نادي الابداع ام عاصم ، الجسد واحد و القلب واحد ، كل ما في الأمر أن الصوره انعكست على المرٱه
حسام الطراونه
مؤسس و الرئيس التنفيذي
نادي الابداع _ الكرك
