سواليف
على مشارف المدينة من الجهة الشمالية، اختار رجال أعمال مغاربة أن يستثمروا في منتزه ترفيهي يضم 30 ديناصورا يتم تحريكها بواسطة ما وصفوه بأحدث تقنيات السينوغرافيا المستخدمة في صناعة الأفلام، بعدما انقرضت من البلاد.
صُمّم منتزه “بالوزاد لاند” بمواصفات تحاكي الطبيعة التي عاشت فيها الديناصورات، وبطريقة تحفظ لها خصوصيتها في عالم الحيوانات المُنقرضة، عبر مسارب تتأرجح بين مرتفعات ومنخفضات، وفق أشكال هندسية تحاكي مجاله الجغرافي، بمساحة تبلغ 24 ألف متر مربع.
وسيمكن المنتزه من “إغناء العرض الترفيهي الذي يعتبر غائبا بالمغرب حسب “عثمان بنعبد الجليل”، رئيس شركة “بارثينون هولدينغ” المسيرة لهذا المشروع، في تصريح للصحافة، الذي كشف بأن مدة بنائه استغرقت سنتين بالكامل.
وأضاف أن اختيار مدينة مراكش احتضان المنتزه يرجع بالأساس إلى كونها تعد مدينة سياحية، على اعتبار أن الفكرة اقتضت البحث عن موقع يكون بالقرب من الجبال أو بمناطق صخرية، وتتماشى مع الوسط الذي عاشت فيه الديناصورات.
ومن المنتظر أن يستقبل هذا المنتزه الذي تطلب استثمارا ماليا بلغت قيمته 70 مليون درهم، وفق ما صرح به “بنعبد الله الجليل” حوالي 500 ألف زائر، وتوفير ما يناهز 50 منصبا مباشرا للشغل، وأزيد من 70 منصبا غير مباشر كل سنة.
وأعرب عن طموحه في تعزيز موقعه ضمن المنتزهات الترفيهية في المغرب، وقال إنه سيطلق مشاريع أخرى مماثلة في السنوات المقبلة.
وإلى جانب الديناصورات، تضم “بالوزاد لاند” مخلوقات أخرى عبارة عن عالم مصغر من الفراشات والورود والأشجار “العملاقة” المتحركة والناطقة، إذ يعلو هذا الفضاء برج يبلغ ارتفاعه 20مترا، مانحا للزائر منظرا جذابا يشرف على مدينة مراكش بأكملها. ويشتمل المنتزه على مدرج تبلغ سعته 500 مقعد، ليستمتع الزائرون بمختلف العروض والحفلات الممتعة.
