“فنيا الأشعة” المعتدى عليهما بمستشفى البشير موقوفان في الجويدة منذ الجمعة

تصريحات الوزير بحمايتهم ذهبت أدراج الرياح

سواليف: غيث التل

مؤلم أن يتحول الضحية إلى جانٍ وان تحكمه تشريعات وقوانين تساوي بين المعتدي والمعتدى عليه، هذا تماماً ما تعرض له فنيا اشعة بقسم الاسعاف والطوارئ بمستشفى البشير اعتدي عليهم قبل عدة أيام وعلى مرأى ومسمع من النقطة الأمنية المتواجدة داخل المستشفى.

تفاصيل الحادثة عرفها الأردنيون بعد ان هزت هذه القضية الرأي العام تلتها تصريحات لوزير الصحة الدكتور سعد جابر تؤكد أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لحماية كوادرها العاملة في المستشفيات والمراكز الصحية، ولن تتنازل عن حقوق منتسبيها تحت اية ظروف.

تصريحات الوزير ذهبت ادراج الرياح لان اثنين من الفنيين الثلاثة تم ايقافهم في سجن الجويدة في ظرف ملتبس وغريب بعد ان تحولت القضية من اعتداء على كوادر طبية إلى مشاجرة بين طرفين يشتكي كل طرف منهما على الآخر.
وفي التفاصيل التي حصل عليها موقع سواليف فقد تم استدعاء المعتدى عليهم إلى قصر العدل يوم الجمعة وتمت طمأنتهم من قبل مسؤوليهم بأن ذهابهم هو أمر روتيني لا خوف منه ولكنهم ذهبوا ولم يعودوا ليقضوا عيدهم في التوقيف لم يخرجوا منه لغاية كتابة هذه السطور.
مقربون من الفنيين ا أكدوا ان المعتدين تعمدوا السير بالإجراءات القانونية لتحويل القضية إلى مشاجرة خوفاً من تغريمهم ثمن جهاز الاشعة في قسم الاسعاف والطوارئ الذين قاموا بتحطيمه خلال اعتدائهم على الفنيين وقدرت الأضرار به بما يزيد عن خمسة وعشرين ألف دينار أردني.
تفاصيل لم يروها الإعلام من قبل حصل عليها موقع سواليف تؤكد ان هؤلاء الفنيين وبعد الاعتداء عليهم في ذلك اليوم اعتدي عليهم مرة أخرى داخل المفرزة الأمنية المتواجدة في مستشفى البشير وذلك خلال ادلائهم بأقوالهم امام الأمن وعادوا بعد ذلك لإتمام عملهم كالمعتاد رغم ما تعرضوا له من ضرب مبرح واضرار جسدية بالغة.
لا يزال الفنيان في مستشفى البشير قابعين في سجن الجويدة بعد رفض تكفيلهم وربما يطول مكوثهم لعدة أيام أخرى لحين عرضهم على المحاكمة بعد انتهاء عطلة العيد ولم تحرك الوزارة ساكناً بهدف تكفيلهم على اقل تقدير فيما ينتظر اهاليهم وذويهم أي تحرك رسمي ينصف أبنائهم ويحفظ لهم حقوقهم.

المصدر
سواليف
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى