#فلسطين أوّل الحكاية وآخرُها / #كامل #النصيرات
لا أعرف لماذا يصرّ البعض على الوقوف عند الهوامش في أية حكاية كبرى؛ تاركاً العمقَ والحكاية نفسها..؟ لذا؛ كنّا نعلم من البداية أن خيارات الأبطال الستة الذين ملأوا الدنيا وشغلوا الناس هي خيارات أقلّ من القليلة وهي خيارات مكلفة لهم ولغيرهم.. هم فعلوها وحفروا النفق بمعجزة بشرية وصفعوا المحتلّ وأوصلوا رسالةً لا تأتأة فيها: الأرض لنا وسنبقى نقاوم..!.
أمّا تداعيات ما بعد الحدث فلا يصغر عقلنا لدرجة أن نعتقد أن العدو الأكثر بحثاً وتنقيباً وتقنيةً وتكنولوجيا سيترك لهم خرم إبرةٍ ينفذون منه؛ بل سيحاول أكثر من جاهدٍ لمسح ماء وجهه الذي تصبّب عندما نجح الأبطال الستة في تحرير أنفسهم.
تألمنا وأخذنا الحزن لآخره عندما اعتقلوا بعضهم؛ لكنّ ذاك لا يعني هبوط المعنويات وامتهان اللطم والولولة؛ بل إن الحكاية كلّها تعني شيئاً واحداً: أن فلسطين هي أول الحكاية وهي آخرها..! نعم هو ذاك؛ فتحرير فلسطين يعني أن العرب في قوة ومنعة؛ وبقاء فلسطين محتلّة تعني أن العرب ما زالوا ضعفاء ولم يستردوا حقّهم..!.
فلسطين هي قياس الأشياء؛ هي التقدّم والتطور؛ هي ميزان حرارتنا؛ هي جهاز رخترنا وصانعة زلازلنا؛ هي شهيقنا وزفيرنا.. هي الجنّةُ التي يبدأ منها طريق الجنّة الكبرى..!.
لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون..