فكرة التخلي عن الضفة الغربية

فكرة التخلي عن الضفة الغربية
موسى العدوان
في كتابه ” #مذكرات عن #الحرب و #التجسس و #الدبلوماسية في الشرق الأوسط ” يقول مستشار الملك الأمريكي جاك أوكونيل ما يلي وأقتبس :
” كانت فكرة التخلي عن #الضفة #العربية، بعد ااهمل لسنوات طويلة من أجل استرجاعها، قد جاءت لأول مرة من عدنان ابو عودة، وهو فلسطيني مخلص، عمل في المخابرات الأردنية في العام 1967.
لقدكان مفكرا ومحللا مع مكتب مجاور لمكتب رئيس الجهاز. وفي وقت لاحق أصبح وزير الثقافة والإعلام، وخدم الملك في أدوار متنوعة، أبرزها وزير الاتصالات. كان جيدا جدا مع وسائل الإعلام، وكان قد وضع حجته في إطار جيد : إسرائيل لا تريد أن تصنع السلام، والعالم العربي يؤيد منظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني. ولذلك فإن أحدى الطرق لمساعدتهم، كانت تتمثل في التخلي عن سيطرة الأردن على الضفة الغربية.
لقد دفعت الجميع للتفكير : لماذا نريد الصفة الغربية ؟ ليس فيها سوى المشاكل، وليس فيها موارد تذكر. وكان الناس جاحدين، فهم لن يقوموا أبدا بشكرنا على أي شيء جيد. ولذلك قرروا جميعهم أن يتخلصوا منها. وأدرك الملك في نهاية المطاف، أن إسرائيل لن تقوم أبدا بإعادة الضفة الغربية للأردن أو لأي طرف آخر.
وقال لي : ( إنها ليست هناك. لقد تحدثت معهم جميعا بمفردي، وقدمت لهم كل ما يريدون من حيث السلام، وما زالوا لا يستطيعون أن بدفعوا أنفسهم للانسحاب من الضفة الغربية. كل ما يفعلوه هو التحدث بطرق ملتوية ). انتهى الاقتباس.


التعليق : وبناء عليه قام الملك حسين عليه رحمة الله، بإصدار قرار فك الأرتباط الإداري والقانونوني مع الضفة الغربية. وهذا القرار زاد الأمور تعقيدا، إذ بدأت الهوية الفلسطينية بالذوبان مما يفقد الفلسطينيين حقهم في حق العودة في فلسطين.
ولهذا جاءت مطالبة الوطنيين الأردنيين، بقوننة فك الارتباط، حفاظا على شخصية الهوية الفلسطينية بالرجة الأولى، والهوية الأردنية بالدرجة الثانية. ولكن مع الأسف، لم يتم ذلك حتى الآن.
التاريخ : ١١ / ٨ / ٢٠٢١

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى