يُعتبَر فقر الدم من #المشاكل_الصحية التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص، فهو يصيب حوالي ثلث سكان العالم.
وغالباً ما يستخف الأشخاص المصابون بفقر الدم بالمشكلة الصحية التي يعانون منها، فيعتبرون أنها عابرة ويمكن علاجها عبر تحسين جودة النظام الغذائي.
وفقر الدم يحدث عندما لا يمتلك #الجسم كمية كافية من خلايا الدم الحمراء السليمة أو #الهيموغلوبين، ما يؤدي إلى تراجع عملية نقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة، وأهم أعراضه تتمثل بالشعور بالإرهاق والشحوب في اللون.
وما يجهله الكثيرون هو أنه يوجد قرابة الـ400 نوع من فقر الدم لكل منها مسبب خاص، فمنها ما يكون حالة مؤقتة ومنها ما يكون حالة طويل الأمد، ومن هذه الأنواع ما يُعرف بـ Pernicious Anemia أو فقر الدم الخبيث الذي يجهل عدد كبير من الأشخاص وجوده.
ويقول الأخصائي في أمراض الدم التورم الخبيث جورج الهاشم إن فقر الدم الخبيث هو شكل من أشكال فقر الدم المرتبط بنقص “فيتامين ب 12″، حيث يحصل هذا النقص بسبب تآكل غشاء المعدة ما يؤدي إلى عدم إفراز المعدة لبعض الأحماض والبروتينات المسؤولة عن امتصاص المصارين “لفيتامين ب 12″، مشيراً إلى أن أنه تم تسمية هذا النوع من فقر الدم بالخبيث لأنه يؤدي مع الوقت إلى حدوث #سرطان في #المعدة.
وبحسب الهاشم فإن عوارض فقر الدم الخبيث تتمثل بالشعور بالتعب وبتنميل في اليدين والرجلين ووهن في كامل الجسم، إضافة إلى شحوب باللون وضيق في التنفس، لافتاً إلى أن مخاطر هذا النوع من فقر الدم تكمن في احتمال الإصابة بنزيف أو تعرض الجهاز العصبي لأضرار بالغة في حال لم يتم تشخيص الإصابة سريعاً.
ويكشف اخصائي امراض الدم التورم الخبيث أن الاشخاص المعرضين للإصابة بهذه المشكلة الصحية هم الأشخاص الذي يعانون من نوع من الخلل في المناعة الذاتية أو من التهابات في الجسم والتهابات في غدة البنكرياس والتهابات في غدد أخرى في الجسم، مشيراً إلى أنه يمكن اكتشاف فقر الدم الخبيث عندما تظهر الفحوصات المخبرية أن الشخص يعاني من فقر الدم وأيضاً نقص في “فيتامين ب 12″، حيث يتم أيضاً إجراء فحوصات دم محددة تبين بطريقة مثبتة وواضحة أن الشخص يعاني من هذه المشكلة الصحية، وعندها يمكن اجراء “تنظير” للمعدة لمعرفة ما إذا كان هناك التهاباً في تجويفها وأخذ خزعة من مكان التهاب لزرعها.
ويختم الهاشم حديث بالإشارة إلى أنه يمكن #علاج #فقر_الدم_الخبيث عبر مد الجسم بكميات من ” #فيتامين ب 12″ إن كان عبر الحقن في العضل أو من خلال الحبوب تحت اللسان، كما يمكن اللجوء إلى الفوليك أسيد، إضافة إلى اعتماد نظام غذائي يحتوي على اللحوم الحمراء بشكل معتدل وليس مبالغ فيه.
