فقراء على باب مغارة الذهب
بالرغم من حالة الفقر التي تعيشها الميزانية الاردنية منذ اكثر من عقد وكذلك حالة الفقر وضنك العيش التي ترافق الاردنيين الا ان الاردن من اغنى دول العالم بالثروات الطبيعية اذ يعتبر الاردن خامس اغنى بلد في العام باحتياط للفوسفات بحسب التصنيف العالمي اذ يقدر الاحتياط 3.5 بليون طن. ويترواح سعر الطن ما بين 175-200 دولار ويعتبر الفوسفات الاردني الافضل على مستوى العالم لوجود خامات ثمينة اخرى مثل اليورانيوم و الذهب بشكل تجاري.
اما بالنسبة للخامات الاخرى المكتشفة في الاراضي الاردنية فهي كالاتي:
50 مليون طن خامات النحاس في جنوب الاردن فقط
200 الف طن يورانيوم المكتشف
65 مليار طن صخر زيتي ما يعادل 6.5 مليار برميل نفط
160 مليون طن من الدولومايت
13 مليار طن سيليكا معلن
13 مليار طن رمل كوارتز
1300 مليون طن الدياتومايت
1.6 مليار طن زيولايت
12 مليار طن كاولين
2.5 مليار طن المنيوم
120 مليون طن فلدسبار
1.5 مليار طن حجر جيري
500 مليون برميل نفط في منطقة الازرق (غير معلن عنه الى الان) مع وجود كميات تجارية في غور عسال و منطقة السرحان
اما مستويات الذهب الخام في المناطق الجنوبية من الاردن فهي تتراوح ما بين 15-40غم/طن صخور وهي تجارية مع العلم ان نسبة هذا المعدن في خام الفوسفات يبلغ اضعاف هذه القيمة
اما عن كنوز البحر الميت تضم ما يلي:
7 مليارات طن كلوريد كالسيوم
2.2 مليار طن كلوريد البوتاسيوم
22 مليار طن كلوريد المغنيسيوم
12 مليار طن كلوريد الصوديوم
1 مليار طن بروميد المغنسيوم وهي اعلى نسبة في العالم
كما اكرمنا الله في الاردن مئات المواقع الاثرية والتاريخية والاماكن الطبيعية التي تجعل من بلدنا ذو وجه سياحية عالمية اهم هذه المواقع:
البتراء المدينة الوردية
رم وجبالها ورمالها الساحرة
البحر الميت وبعده التاريخي والجيولوجي
قبور الانبياء و الصحابة الكرام
مدينة جرش الاثرية
مدينة ام قيس الاثرية
مدينة ام الجمال الاثرية
قلعة عجلون وقلعة العقبة وقلعة الكرك وقلعة عمان
المغطس مكان تعميد السيد المسيح السلام
المدرج الروماني
الاودية الجنوبية والشمالية
السدود
شلالات ماعين
نهر الاردن
غابات عجلون
كهف اهل الكهف
جبل نيبو
جميع هذه الكنوز التي منحنا اياها الله في هذا البلد الكريم كافية ان تجعل الاردن في مقدمة الدول الغنية على مستوى العالم ولكنها لم تسعف الحكومات المتعاقبة ان تجعل منها بلدا ذو اقتصاد كريم ذو وجهة سياحية عالمية بل يزداد الفقر والترهل الادراي والعجز المالي يوما بعد يوم لان من يوضع في مكان المسؤولية لا يوضع على اساس الكفاءه والمهارة بل على اساس المصاهرة والنسب والشللية والعشائرية والمحسوبية وهذه جميعها تهدم وتعيق التقدم والرقي والتحضر .
لو اردنا المقارنة مع امارة دبي للاستفادة من تجربتها لنرى كيف نهضت خلال سنوات قليلة وتحولت الرمال على البحر الى جنة خضراء واقتصاد عالمي وجهة سياحية لكل العالم وجاذبة للشركات والمستثمرين.
ان نهوض دبي اتى بجهود حاكمها الشيخ محمد بن راشد فهو صاحب نظرة ثاقبة فهو صاحب خلق وأمانته اذ وضع الرجل المناسب في المكان المناسب واستقطب الكفاءات والخبرات من كل انحاء العالم ووضع الخطط والقوانين وفتح المجال امام الابتكار ووضع كل وسائل الراحة والامان للسائحين والمقيمين. فيها فانطلقت دبي نحو العلياء فتم انشاء المطارات والفنادق والمجمعات التجارية والصناعية والحدائق والمنتجعات السياحية والابراج السكنية والمزارات السياحية
الان اصبح فيها مطار هو الاكبر على مستوى العالم اذا يستقبل 65 مليون مسافر وميناء جبل على هو الاكبر على مستوى الشرق الاوسط ، عدد السائحين يتجاوز 12 مليون سائح سنويا ويقدر الدخل السياحي وحده 50 مليار دولار ناهيك عن الدخل الاتي من عوائد الاستثمار والصناعة والتجارة في دبي.
اما في الاردن فان الكنوز متوفرة بكثر تحتاج فقط لايدي امينة لاستكشافها والاستفادة منها.