فقد #رواد_الفضاء على متن #محطة_الفضاء_الدولية #حقيبة أدوات خاصة بهم، مما أدى إلى دورانها حول كوكب #الأرض. حيث لم تكن رائدتا الفضاء، لورال أوهارا وياسمين مقبلي من وكالة ناسا الأمريكية، قادرتين على السيطرة على الحقيبة خلال مهمتهما في الفضاء لإجراء إصلاحات على المحطة الدولية.
وقال الخبراء إن الحقيبة ستظل تدور حول كوكب الأرض حتى تُحْتَرَق عند اختراقها الغلاف الجوي، وهو حدث قد يحدث خلال الأشهر القليلة القادمة وفقًا لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، ولاحظ عدد من #خبراء_الفلك في جميع أنحاء العالم هذه الحقيبة، والتي تميزت بلمعانها الشديد، حتى أصبح بإمكان رؤيتها من خلال التلسكوب، مما جعلها تحتل المرتبة الثالثة ضمن ألمع الأجسام في سماء الليل.
من جهته، أكد مركز التحكم أن رواد الفضاء على متن المحطة الدولية بخير، وأنهم ليسوا بحاجة إلى الحقيبة المفقودة.
حقيبة لامعة تدور حول الأرض
رصدت رائدة الفضاء الاحتياطية في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، ميغان كريستيان، لحظات إفلات حقيبة الأدوات من يد رائدة الفضاء ياسمين مقبلي خلال مهمة رواد الفضاء، وأفادت كريستيان بأن رائد الفضاء ساتوشي فوروكاوا من طاقم Crew-7، آخر من رصد الحقيبة، حيث ظهرت وهي تطفو عالياً فوق جبل فوجي.
وفي سياق متصل، كشف العالم الفلك جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد للفيزياء الفلكية (CfA) في تغريدة على موقع X أن الحقيبة تدور حول الأرض في مدار يبلغ طوله حوالي 258 × 258 ميلًا (415 × 416 كيلومترًا تقريبًا). وأضاف ماكدويل أن الحقيبة حصلت أيضًا على تصنيف مخصص لها في نظام فهرسة القوة الفضائية الأمريكية للأجسام الاصطناعية في المدار، ويُعرف رسميًا باسم 58229 / 1998–067WC.
وتنضم حقيبة الأدوات الضائعة إلى تشكيلة متنوعة من النفايات الفضائية الاصطناعية المحيطة بالأرض، والتي تشمل أشياء مثل قطع المكوكات والأقمار الصناعية المتحطمة، إلى جانب الأدوات المستخدمة سابقًا من قبل رواد الفضاء، ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تصل فيها حقيبة أدوات إلى المدار، حيث تاريخًا يعود إلى عام 2008 عندما فقدت رائدة الفضاء في وكالة ناسا، هايدي ستيفانيشين-بايبر، قبضتها على حقيبة أدوات أثناء محاولتها إصلاح لوحة شمسية على محطة الفضاء الدولية.
وتظهر هذه الحوادث الفضائية كجزء من سجل طويل من الأشياء الغريبة التي تجلبها المركبات الفضائية إلى مدار الأرض، وفي هذا السياق، يمتلك المغامر الفضائي الراحل في وكالة ناسا، بيرس سيلرز، الشرف الفريد لقبضته على ملعقة أثناء قيامه بتوزيع مادة لاصقة لإصلاح درع حراري أثناء رحلة مكوك الفضاء ديسكفري STS-121 في عام 2006. وقد وُصِفت تلك الملعقة بأنها “البقعة المفضلة” للفضائيين، وتعد مثالًا فريدًا على الأغراض غير التقليدية التي تنتهي في مدار الأرض.