سيدي عقل بلتاجي / م . مدحت الخطيب

سيدي عقل بلتاجي..الجزاء من جنس العمل

هل ظنكم أن سكوت أهل الحق عن الباطل يسمح لكم برؤية الباطل حقا، فقد كان الجواب قبل يومين واضحا.في ردك وحديثك عن الاردنيين والجوع وختمتها بالحديث عن تعين نجلك الفذ الله يسلمك ويسلمه في سفارتنا في مصر…..
نشكرك سيدي الامين لعمان,نسيب الوزير, صاحب الخلق الرفيع ,عالمنا الجليل ، نشكرك لأن حديثك حرك “الافواه ” وحرّر كل الحناجر التي ظننتم يوما أنها قد خرست للأبد خوفا من نفوذكم مع اننا كاردنيين لا نخاف الامن الله ولا نخاف الاعلى الوطن .. فالرد سيدي على “كلامك في الخبر” سيكون من باب (الجزاء من جنس العمل)…لعلها تكون عبرة لك ولامثالك من أﺻﺤﺎب اﻟﻤﻌﺎﻟﻲ و اﻟﻌﻄﻮﻓﺔ و اﻟﺴﻌﺎدة …
أقولها بصدق شكرأ معاليك.. وسأحدثك بالعربية:- لغة وصفي وهزاع وموفق وفراس ومعاذ وسائد وراشد باسم شهداء اربد والقلعة وعين الباشا والركبان وكل شهداء الوطن…
لن ازاود على وطنية أحد ، و لا احتكر حب الوطن,.واقول كما قال من قبل جلالة الملك أن المواطنة هي بمقدار ما يقدمه الإنسان لبلده وليس ما ينتظره منه….
.لذلك اسمح لي بالرد وساتكلم فقط عن اعمامي او اخوالي لعلمي بهم مع ان انجازات ونجاحات ابناء الوطن لا تعد…فوالله لو حدثتك فقط عن قريتي (بيت يافا) ..لطال الهرج وعندها لن يكفيني لا الحبر ولا الورق… فهي كمثال لكل الوطن والتي فاق عدد مثقفيها صفحات موسوعة جينيس …يا ابا قيس….
انا ابن عائلة أردنية نبتت مع جذور هذا الوطن عاشت هنا وستموت هنا شربت من ماء الوطن وتنسمت هواه وتربت على ترابة….
جدي لابي كان معاليك فلاح لا يتكلم الا لغتنا العربية ولا يعشق الا الارض والوطن واهله .. …..أنجب 9 من الابناء الذكور, اكبرهم والدي كان وما يزال جندي من جنود الوطن تدفق دمه على اسوار القدس ففاح عطرالجسد الى الابد ,يردد ليومنا هذا كلنا للوطن, ودمنا برخص للوطن, فقد اصيب هو وعدد من ضباط جيشنا العربي في معارك القدس…
.. وعمى الذى يليه سنا كان من اوائل الحاصلين على الشهادة الجامعية في اربد لا بل الاردن خرج اجيال نفاخر بهم …وعمي الذي يليه اصيب في معارك 1967 قيل وقتها انه قد استشهد وما زال يلقب بالشهيد.الى اليوم ..وعمي الذي يليه يعتبر من اوائل المهندسين في الوطن فلو قدر له معرفتك جيدا لكان وزير منذ زمن…والذي يليه كان من اوائل الاطباء في الوطن… والذي يليه كان الاول في الثانوية العامة في اربد ومن المهندسين المميزين حيثما حل ..وعمي الذي يليه كان طبيبا وجنديا مخلصا وله في الطب صولات ونجاحات عادت بخيراتها على الوطن ..وعمي الذي يليه كان مهندسا لا يختلف اثنان في حبه للوطن..وختامهم مسك بمهندس يدير اكبر محطات التلفاز العالمية الى اليوم…
لم اسمع من احدهم يوما تذمرا او جحودا او نكرات لتراب هذا الوطن واهله ومليكه, فلو كانت المناصب معاليك بالعلم, فهم احق منك ومن ابنك ,, فعندما كنت موظف صغير في الملكية الاردنية كان احدهم مهندسا كبيرأ فيها ..
في الختام اقول.. الوطنية ليست مجرد كلمات أو شعارات، بل هي استحضار عظمة الوطن عند ممارسة مهامنا اليومية في كافة مناحي الحياة، الوطنية أن يسكنك الوطن قبل أن تسكنه.. الوطنية سلوك يُمارس … لا شعار يُرفع..
الوطنية ان تسلم على وصفي، و تكحل عينك بشوفته
. وتطمن قليبه،وتشعره ان دمه أبد ما ظاع…
تعرج على هزاع وتقله ترى بعدهن نسانا تلد عسكر…
عساكر بعدها عالعهد تفدي، لأجل الوطن يعمر
عساكر بعدها تقول “خسى” لكل من ضل وكاد وما كبر..
قله وطننا بخير، وكل جندي ومواطن يحلم بالشهادة وشوفته..-,ويا رب دوم يا هل وطن تكبر وتكبر وتكبر

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى