قطة على السطح / يوسف غيشان

قطة على السطح
يوسف غيشان
تقول الحكاية أن المرأة التي تعشق قطتها الهرمة اضطرت الى أن تسافر بعيدا عنها لأسبوعين أو اكثر .وكانت ترعى قطتها وتعتني بها ، لكن الظروف اجبرتها على تركها تحت رعاية زوجها(زوج المرأة طبعا).
وعدها الزوج بالعناية المفرطة في القطة الهرمة ، ولم يكن يعني ذلك طبعا، على عادة الأزواج في كل زمان ومكان. فترك القطة تعبث كما تشاء وتلهو كما تريد على (حل شعرها). وهذا ما ادى الى سقوطها عن سطح البيت .
لا تقولوا لي ان القطة لا تموت اذا ما سقطت عن سطح البيت(ربما كان سطح البيت أعلى من قدرة القطة الفيزيائية على التكيف مع حركات الإنصياع لقانون الجاذبية الأرضية ) ، لأنها لو لم تمت في تلك السقطة ، لما كانت هذه الحكاية ، فقد تجمعت الصدفة والضرورة ، وأدتا الى نفوق القطة الهرمة .
بالطبع كانت الزوجة العزيزة تتصل يوميا بالزوح وتسأله عن قطتها الهرمة، أكثر من مرة في اليوم. وفي احد هذه الأيام ، سألت الزوج عن أخبار قطتها الهرمة ، فقال لها الزوج:
– لقد سقطت وماتت.
– ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سقط الهاتف ، وغابت السيدة عن الوعي . وبعد ان اسعفوها وصحصحت ثانية ، عادت واتصلت بزوجها تعاتبه على طريقة صياغة خبر القطة. وعلى عادة الأزواح في كل زمان ومكان ، لم يفهم الزوج ماهية الخطأ الذي وقع فيه . فقال :
– وماذا كان ينبغي أن اقول لك؟
– كان بإمكانك عندما اسألك عن حال قطتي ان تقول لي ان القطة تلعب على السطح في اليوم الأول، وفي اليوم التالي تقول لي انها سقطت، وفي الثالث انها اصيبت برضوض ، وفي الرابع ، عندما اسألك عن حال قطتي تقول لي انها في وضع خطير ، وفي اليوم الخامس انها نفقت.
– اعتذر الرجل على الهاتف من زوجته، فقبلت الإعتذار ، على عادة النساء في كل زمان ومكان . وقالت :
– على كل مش مشكلة… كيف حال أمي؟ .
قال الزوج:
– بتلعب على السطح.
وانتهت الحكاية هنا.
– على ذكر السطح…… كيف حال الحكومة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتلولحي يا دالية .
ghishan@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى