غضب في اربد.. قرارات متخبطة للتربية تطمس جزءاً من تاريخ المدينة بإغلاق أقدم مدرسة في المملكة

#عاجل:... غضب في اربد.. قرارات متخبطة للتربية تطمس جزءاً تاريخ المدينة بإغلاق أقدم مدرسة في المملكة

خاص بسواليف

مسوغات كثيرة ساقتها مديرية التربية والتعليم في محافظة اربد لتبرير قرار إغلاق مدرسة حسن كامل الصباح، لم يكن اي منها مقنعا للأهالي الذين ارتبطت ذاكرتهم بهذه المدرسة التي تعتبر إرثاً تاريخياً مهماً ومعلماً من أهم معالم المدينة خاصة إذا ما عرفنا أنها المدرسة الأقدم على مستوى الأردن، تأسست بشكل رسمي في العام 1900 وخرجت العديد من أبناء هذا الوطن لعل وزير التربية الحالي الدكتور تيسير النعيمي واحداً منهم.
تتعذر التربية بأن إغلاق المدرسة يأتي بهدف الصيانة على أن تعاود العمل فور انتهاء أعمال الصيانة وهو الأمر الذي لم يرق لعدد كبير من الأهالي خاصة بعد أن تسرب إلى مسامعهم همسات تؤكد عزم مديرية التربية إغلاق المدرسة إلى غير رجعة وهو ذات الأمر الذي أسرت به مصادر خاصة بموقع سواليف الإخباري والتي أكدت أن عزم التربية تحويل المدرسة لمرسم يتبع لوزارة التربية والتعليم.
يصر عدد كبير من أهالي المدينة على المدرسة التي تبدلت عبر تاريخها مدرسة للإناث ومدرسة أساسية ثم ثانوية منذ عشرات السنين تعتبر خطاً أحمراً بالنسبة لهم مؤكدين انهم سيقفون سداً منيعاً في وجه أي محاولة لردم معلم يعتبره الكثير من المثقفين الأهم في مدينة اربد على امتداد مساحتها الجغرافية.
وضمن ذات السياق يقول رئيس بلدية اربد الأسبق نائب رئيس مؤسسة إعمار اربد المحامي عبد الرؤوف التل أن أي محاولة لطمس تاريخ المدرسة وتحويلها لمرسم او أي أمر كان غير ثانوية هو قرار مرفوض سيتصدى له سكان المدينة ومثقفوها ونخبها بكل حزم.
وأضاف التل ان التربية لو كانت صادقة في نواياها لعمدت لإجراء الصيانة خلال العطلة التي امتدت لعدة أشهر ولما أجلت الأمر لبدء الدوام المدرسية.
وينوه أن بإمكان التربية نقل المدرسة ككل كامل “معلمين وطلاب” للدوام المسائي في احدى المدارس المجاورة لها وهم كثر ومنهم (مدرسة عمار بن ياسر او مدرسة الشهيد وصفي التل الصناعية او ثانوية اربد) لحين الانتهاء من أعمال الصيانة التي لن تطول لأكثر من شهر ومن ثم إعادة المعلمين والطلبة اما ان يتم بعثرة المعلمين والطلاب على المدارس فهذا هو الأمر الذي يؤكد عدم حسن النوايا تجاه المدرسة وعزم التربية على طمس تاريخها بالكامل وإلغاء وصفها كمدرسة لتحويلها لأي امر آخر.
موقع سواليف تواصل مع الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم نجوى قبيلات التي وعدت بمتابعة الأمر صباح اليوم دون ان توضح أي أمر او تشرح سبب الإغلاق.
مواطنون وخريجون من المدرسة الأشهر في شمال الأردن يؤكدون أنهم بصدد اتخاذ عدد من الإجراءات الاحتجاجية وانهم مقبلون على التصعيد مالم تضمن لهم وزارة التربية والتعليم إعادة فتح المدرسة كما كانت ثانوية للبنين فور انتهاء اعمال الصيانة فيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى