فيديو صادم لجندي يتسوّل بعدما أصيب دفاعاً عن الأسد!

سواليف – ظهر جندي سابق في جيش النظام_السوري، وهو يتسوّل في إحدى المحافظات الساحلية، مستجدياً المارة أن يعطفوا عليه، ليجمع مبلغا من المال يمكّنه من إجراء عملية جراحية، بعد الإصابة التي تعرّض لها، في إحدى المعارك التي خاضها مع جيش الأسد، عام 2016.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ومنها صفحات لأنصار النظام السوري، فيديو لجندي سابق في جيش النظام السوري، وهو يفترش الأرض في أحد شوارع محافظة طرطوس، يقوم بتسوّل العابرين، مما أحدث صدمة واسعة في صفوف أنصار النظام السوري الذين كتبوا تعليقات غاضبة بسبب اضطرار جندي للقيام بالتسوّل لإجراء عملية جراحية، بعد تعرضه لإصابة في معارك جيش_الأسد، دون أن يقوم نظام الأسد بعلاجه، وتركه لمصيره متسولاً الناس ليعالجوه من إصابة تلقاها وهو يدافع عن النظام.

ويظهر المقاتل السابق في جيش الأسد، ويدعي محمد هيثم مدوّر، وهو يتسوّل المارة لجمع مبلغ مالي، لإجراء عملية جراحية في عينه، بعد تعرضه لإصابة في إحدى المعارك، أدت إلى تسريحه من الخدمة في جيش النظام.

وجلس مدوّر على الأرض، مخاطباً من يمر قربه بجملة: “من مال الله” أو “كرمى لله” متسولا المبلغ الذي يعينه على إجراء العملية، ويظهر عاجزاً عن تحريك عنقه بشكل طبيعي.

وعرّف الجندي السابق في جيش الأسد، عن نفسه لدى تلقيه سؤالا عن هويته من مصوّر الفيديو على ما يبدو، فقال إن اسمه محمد وإنه كان يخدم في “القوات الخاصة” التابعة للنظام في حلب.

ويذكر أن ظهور الجندي السابق متسولا المال من المارة، في فيديو، أثار استياء واسعاً لدى أنصار رئيس النظام السوري، مما حدا ببعض الجهات التابعة للنظام، في أول الأمر، لإنكار حقيقة وهوية الرجل، فقامت إحدى الصفحات الفيسبوكية الموالية بنشر شهادة الخدمة الخاصة بالجندي المتسول، ثم شهادة تثبت إعفاءه من الخدمة بعد تعرضه لإصابة في عمليات قتالية لصالح جيش الأسد، ثم تفجر مفاجأة بنشرها شهادة تكريم لهذا الجندي الذي سرّحه نظام الأسد من الخدمة، دون أن يتكفل بعلاجه أو يخضعه لأي نوع من أنواع الرعاية.

 وتظهر شهادة تأدية الخدمة أن الجندي العاجز المتسوّل اسمه محمد هيثم مدور، من مواليد 1986 من أهل مدينة داريا التابعة لغوطة دمشق، ويحمل الرقم العسكري 8964868 وخدم في الفرقة العسكرية الثانية، بحسب الوثيقة الرسمية التي حررت بتاريخ 10-7-2016.

فيما تؤكد وثيقة ثانية صادرة من إحدى الجهات العسكرية التابعة لجيش النظام، أن مدوّر حصل على نسبة عجز (10%) فتم بموجبها، إعفاؤه من الاستدعاء مجددا للخدمة في جيش النظام، مقرةً بأن العجز الذي حل بالجندي كان بسبب عمليات حربية.

أما الوثيقة الثالثة، فهي شهادة تكريم من قيادة جيش الأسد، إلى الجندي الذي يتسوّل في شوارع طرطوس لجمع مبلغ مالي لإجراء عملية جراحية. وجاء في الشهادة المعنونة بـ”بطاقة شكر وعرفان” وعليها إمضاء “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة”، أن “المقاتل البطل محمد هيثم مدور” كان “الأنموذج الذي يحتذى في البذل والعطاء وفي التضحية والفداء” وأن قيادة جيش النظام السوري “تتقدم إليه ببطاقة شكر وعرفان!”.

ظهور الجندي السابق في جيش الأسد، والذي تعرض لعجز بسبب إصابة تلقاها في إحدى المعارك، وهو يتسوّل المارة، أحدث صدمة بين أنصار النظام، فكتبوا تعليقات عبرت عن استيائهم الشديد مما حل بمقاتل أصيب بعجز في عمليات حربية، فيما جيش الأسد يعامله بإهمال أوصله إلى درجة التسول في الشوارع، مطلقاً عبارته التي زلزلت أنصار النظام السوري: “كرمى لله، كرمى لله، ساعدوني”.

يذكر أن حالة الجندي الذي دفعه إهمال جيش الأسد، للتسول و”إذلال” نفسه أمام الناس، بعدما أصيب بعجز وهو يقاتل لصالح الأسد، ليست الأولى في أوساط أنصار النظام، إذ عادة ما يشتكي أنصار الأسد من إهمال جيشه لهم، بعد خروجهم من الخدمة إثر تعرضهم لإصابة تحدث فيهم نسب عجز مختلفة، تجعلهم غير قادرين على ممارسة أي نوع من الأعمال الروتينية، الأمر الذي حدا برئيس النظام السوري إلى تقديم وعد لهم، بتأمين كرسي متحرّك، لكل جندي أصيب لديه، وأصبح عاجزاً عن الحركة.

 

العربية نت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى