غابة الإبداع والإهمال المتعمّد.. #عيسى_الشبول
المغادر من عمان الى الشمال وبالتحديد بعد مستشفى الملكة علياء على الجانب الأيمن يلاحظ قطعة أرض بمساحة٢٢دونم خُصصت كغابة أو كحديقة وُضعت تحت تصرّف وزارة الثقافة كتكريم للمثقفين والفنانين، حيث جهزت وزارة الثقافة احتفال بروتوكولي خال من الدسم عند افتتاحها قبل عدة سنوات، وقامت بغرس أعداداً من الأشجار الحرجية، وسُمّيت كل شجرة باسم كاتب او مسرحي او رسّام، واعتقدنا في حينه أن هذه الحديقة ستكون مُتنفساً للمُثقفين والمواطنين بشكل عام،،،الذي يمُرْ هذه الأيام من تلك المنطقة يرى مكاناً مُهملاً وأشجاراً يابسة لا حياة فيها، وبنفس الوقت يرى قارمة صغيرة مكتوب عليها(غابة الإبداع) يرى ثُنائية الإبداع والإهمال في آن واحد، وبصراحة لا أدري أين الإبداع بهذا المكان المُهمل، ولا أدري لماذا لا تنسق وزارة الثقافة مع الجهات المعنيّة كأمانة عمان ووزارة الزراعة لإعادة الحياة لذلك المكان،،لماذا لا تُخصص موظفين لمتابعة شؤون هذه الحديقة لإعادة الألق الى جنباتها وبث الحياة في أشجارها،،لماذا لا تقتطع جزءاً من موازنتها التي تُنفقه على برامج ومهرجانات لا تعود على المواطنين بفائدة تُرتجى،،أجزم أن اهتمام الوزارة بتلك الحديقة هو مؤشر على وعي المسؤولين فيها،
عن جدْ بكفيْ مهرجانات واحتفالات ومخصصات مالية بمئات الآلاف تُصرف هكذا بدماء باردة وبكل عبثيّة….