عندما يفقد السياسي الدبلوماسية…
يطالعنا المسؤولون الإيرانيون بين الحين والاخر بتصريحات تخرج عن العرف والمألوف السياسي وتخرج عن اللباقة الدبلوماسية الواجب اتباعها حتى في الخلافات والتباين في وجهات النظر بين الدول …
يعتقد المسؤولون الإيرانيون واهمون اننا غير غاقدرين على الرد …ولكن سيكون رد الصاع صاعين…لاننا واثقون بما نتحدث ومقتنعون بما نفعل ندافع عن حقوق الامة والمنطقة ولأننا دعاة وحدة نجمع ولا نفرق لا أطماع دينية أو اقتصادية أو سياسية لدينا ناخذ الوسطية والاعتدال وقبول الاخر نهج حياة في تعاملنا ننبذ الطائفية والعنصرية ولا سقف الحرية نكرم الضيف ونحترم حسن الجوار ..
فإذا كان ذلكم يزعجكم وانتم غير قادرين على مجاراتنا به واذا كانت دبلوماسيتكم تضيق ذعرا بما نحن عليه وما نقدم للأمة والاقليم رغم قلة الإمكانات وشح الموارد فهذا نقص عندكم يجب عليكم ان تتجاوزوه حتى تنالوا الاحترام وتنخرطوا مع الجوار بحسن التعامل المتبادل ..ولا يغرنكم العتاد والعدة ولا يغرنكم ما انتم عليه وفيه فالإسلام والمسلمين سادوا العالم بحسن الخلق وطيب المعاملة حتى مع من هم على خلاف ديني …
اما انتم فتناصرون الظالم ولا تحترمون حسن الجوار وتزرعون الفتن الطائفية بين أبناء الأمة الواحدة وتساعدون على تمزيق الشعوب وتفتيت الدول ولا تاخذكم رحمة ولا شفقة في تنفيذ مخططاتكم حتى السنتكم اطلقتم لها العنان دون رقيب او حسيب …فهل يعقل أن تنحدر الدبلوماسية إلى أدنى درجاتها ؟؟؟
لقد اسأتم الى الدبلوماسية والتي من واجبها ان تتخذ من لغة الحوار الهادف المحترم الذي ينم عن صاحبه وسيلة للوصول الى المبتغى…
ما تعارف عليه العامة أن السياسي المحنك والدبلوماسية المحترفة هي من تتجاوز الأزمات وتخفف من وطأة الاحداث لا ان تكون هي أداة التأزيم وخلق المناكفات …
اخيرا يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)
نحن على يقين وثقة بدبلوماسيتنا وانه لا يعجزها ان ترد على كل المهاترات والسقطات الدبلوماسية الموجهة لنا دون أن تنحدر كما انحدروا نحافظ على إرثنا وما تعودنا عليه فالكل يحترمنا ويقدر عاليا نبل أخلاقنا والكل يعلم اننا ايضا لم ولن نسمح في ان يتطاول اين كان علينا