عندما يسومنا القحط والجدب…..يكثر الطلب على تغريبة بني هلال

عندما يسومنا القحط والجدب…..يكثر الطلب على #تغريبة_بني_هلال

د. بسام_الهلول
… في سني القحط والجدب السياسي يكثر الطلب على ( تغريبة بني هلال) ولعلها تلتخص بتعليلة ( الموسم الانتخابي) وتطلق كلمة الموسم عند الاخوة المغاربة في كل عام تنعقد في الأرياف والبوادي مايسمى ( بالموسم) بحيث تتمظهر فيه كثير من الفعاليات الشعبية من سباق الخيل او الهجن ومن مظاهره تجد من يخط في الرمل للباحثين عن حظوهم وأخرى تمسك بلوح من العظم تم تناديك بان تمسه براحة اليد عندها تنزاح الحجب امامها وتخبرك ( بأن القادم اجمل) لاادريه من صاحب هذا الاقتباس او لعلنا مررنا الاثنان ومسسنا معا لوحة العظم اياها او لامسناها معا لعمرك انها ( ذاكرة المخزن) والمغاربة يطلقون على الدولة والحكومة ( بالمخزن) وان كان يطلق عليه عندنا في معجمنا اللغوي( اي ماتخزن به الاشياء وتحفظ لقابل وهذه اللفظة وردت عند اصحاب المصنفات الوسيطية امثال( التراتيب الادارية) للكلاعي وقد شرحه وزاد عليه عالم المغرب. محمد عبد الحي الكتاني) فأسماه( التراتيب الادارية) وهو شرح وتحشية على كتاب ( نظام الحكومة النبوية) جاء في مجلدين اثنين من القطع المتوسط ومن اراد مطالعته فسيحد( ز .قلت) اي زدت وقلت وليس على طريقة قراءتها عند اهل بلدتي( زقلت) اي قمت بركله( درنس) اي ركلا بالأقدام
هذا ويجد المطالع في موروثنا الشعبي عندما كان بعض اهل القرية تلك في الشتاء فيقصدون( الوهدة من الارض) ويطلقون عليها( المغاريب) ويقضون وماشيتهم فصل الشتاء هناك وبعد هذا الإيلاف يعودون إلى مرابع القرية عند حلول الصيف ( لإيلاف قومي وإيلافهم رحلة المغاريب والصيف ) وخلال هذا الإيلاف تعقد في بيوت الشعر التعاليل ومما يقتاتونه ( تغريبة بني هلال) وما لاقوه من عنت ورهق في ترحالهم وكل امالهم ان يأتي( الموسم ) هذا العام غدقا ولا زال رجع الصدى ورؤوسنا تتدلّى وآذاننا ممتعة بسماع السارد من اهلنا اهوال لقيها بنو هلال وتكثر الولولات فيما شجر بين القبائل اذ ذاك وهم في طريقهم إلى تونس الخضراء يحدوهم الامل ان يجنبهم قدر تونس ( اللطمة) على بابها حيث ذهبت مثلا( لابد من لطمة على باب تونس) ويبقى الدم على الثرى( عوام)…وفيما يحضرني والقياس مع المفارقة ان جورج مارشيه زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي عام1997 عندما كنت طالبا في فرنسا ان تابعت جلسة لمجلس النواب الفرنسي ان نهض مارسيه وكان يلبس على رأسه( أشارب) كما تفعله المحجبات هنا وذلك احتجاجا على ماوقع للطالبات المسلمات من تضييق عليهم جراء ارتدائهم الحجاب ومنه ان طردت فتاة جزائرية من المدرسة الابتدائية فثارت الحمية عند جورج مارشيه احتجاجا على هذا الفعل الصادر من المؤسسه التعليمية الامر الذي تبعه ان احدث ضجة كبرى في الأوساط الفرنسية والعربية انتصاراً واحتجاجا على بلد كتب في نص العدالة والقوانين خطا لايمحى مع الزمان ورغم ذلك لن نغفر لفرنسا ما فعلته من توحش عندما احتلت الجزائر حيث الوسم والوشم الإبادة الجماعية وكذلك يفعلون مثلما نراه من توحش وهمجية في حق اخوة لنا في المعتقد والقبلة ( غزة هاشم) على ايدي البرابرة والهكسوس من بني صهيون وشارتهم النتن..بنغفير وسبموترش وكذلك يفعلون( وان يظهروا عليكم لايرقبون فيكم إلاّ ولا ذمة) فهل ياترى ما نراه من وصفة في نظامنا العربي وخاصة الأردن وما نراه من( ملهاة) و( تسرية) فيما يسمى ويطلق عليه( الموسم الانتخابي) وما تراه من اشهار على قارعة الطريق ( انتخبوا مرشحكم الذي لن يخذلك) هل هذا المد والطوفان مما تأخذه الريح من أوراق وصور للمترشحين يوقف مد التطرف الديني الاسرائيلي في ابتلاع الضفة الشرقية من النهر ( الأردن) ويتوعدوننا صباح مساء مما ننتظره من حالة( الشتات والدياسبورا والاكزوديس) وهل حالة الهوان مما نراه من السياسي يوقفها هذا المد من السيلان الانتخابي ؟؟؟!
لعمري انها ملهاة للسواد عما ينتظرهم في( قابل) انها لهو ولعب حيال ما ينتظرنا مما لاقته اليهودية عبر أعصارها من( الدياسبورا)

لعمري؛ ان مايساورني ويوقظني من هجعة الكرى ان النظام والسواد مثلهم كمثل الفتاة التي تسمع بحالة المخاض وتطلب من امها يايمة ان جاء الطلق اقعديني يااايمَة فردت عليها وهي ذات تجربة قائلة( ياااايمة ان جاك الطلق يقعدك ويقعد اللي حواليك ياااايمة) وهذا هو حال امة سادرة لاهية حيال هذه( التعليلة) او( الموسم) تتلهى ويسهم النظام فئ تجذيرها مما استحضر معه قصيدة نزار قباني…قارئة الفنجان).وقارئة العظمة من المرأة المراكشية .
وسترجع يوماً يا ولدي مهزوماً مكسور الوولدي مهزوماًالوجدان
‎وستعرف بعد رحيل العمـر
‎بأنك كنـت تطارد خيط دخان
‎فحبيبة قلبك ليس لها أرض أو وطن
او عنوان
‎وستسأل عنها موج البحر وتسأل
‎فيروز الشطآن
‎ستفتش عنها يا ولدي، يا ولدي في كل مكان
‎وستسأل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشطآن
‎وتجوب بحارا وبحارا وتفيض دموعك أنهاراًوسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً وأشجارا
‎ لعمري هو ما قالته ا؛ مااشبه هاته…. بالبارحة انه الاوكزوديس
‎ وهذا مااخافه وأخشاه Diaspora

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى