[review]
العنوان مقتبس من مقالة ساخرة للأستاذ الصديق محمد غيث
مع الاختلاف في الموضوع بين المقالة والقصيدة
.. .. .. ..
…
.
مِنْ رُوحِ الروحِ ذَكَرْتُ أبي .. وَدُموعي تَسْقُطُ كالشُهُبِ
نَاجَيتُ صَبابة أَفكاري .. فَنَزيفي في جَوْفِ العَصَبِ
ولأنَّكَ أَصْدَقُ مِنْ عِشْقي .. وَأَصالَةُ طُهْرِكَ تَسْكُنُ بي
ولأنَّكَ أَنْبَلُ مَنْ عَرَفَتْ .. صُحُفُ التَأريخِ مِنَ العَرَبِ
ولأنَّكَ بَدْرٌ وَضَّاءٌ .. نَادَيْتُ الكَونَ وَقُلتُ أَبي
آهٍ يا حُبي يا سَبَبي .. آهٍ يا جُرْحَ المُنْتَحِبِ
وَجْدٌ قَدْ مالَ إلى قَبَسٍ .. وَدُمُوعٌ تَسْرَحُ كاللهَبِ
بُرْكانٌ يَغْمُرُ بُرْكاناً .. حِمَمٌ وَدَمارٌ في الهُدُبِ
إِني أَحْتاجُكَ يا أَبَتي .. كَيْ أُدْرِكَ تَعريفَ السُحُبِ
عَاقَرتُ حَنينكَ في لَهَفٍ .. فاخْضَوْضَرَ وِجْدانُ العِنَبِ
تاريخٌ يَكْتُبُ اسْمَينا .. بَشُعورٍ مِنْ حِبرِ الأَدَبِ
الشِعْرُ يَثُورُ بِلا سَبَبٍ .. وَلَهيبُ الفَقْدِ بِلا حَطَبِ
قِرَبٌ وَمَعازِفُ مُدَّكِرٍ .. تَتَرَّنَمُ مِنْ فَرْطِ الوَصَبِ
فَحَبيبةُ قَلْبي قَدْ ماتَتْ .. وَسُعالي مِنْ ثَغْرِ الغَضَبِ
أَشْياءٌ تَجْرَحُ أَشْيائي .. وَرَبِيعُ الشِعْرِ على النُصُبِ
أَحْزانٌ تَفْهَمُ أَحْزاني .. وَتَخُطُ القَهْرَ على كُتُبي
وَنَخيلٌ يَذْرِفُ أَوْجاعي .. مِنْ أَفْخَرِ أَنواعِ الرُطَبِ
وَبِلادي تَسْكَرُ في لَهَفٍ .. في ثَورَةِ تَتْويجِ الكَذِبِ
أَبَتي والخَوْفُ يُعَذِبُني .. لَمْ أُنْصَفْ في عَصْرِ الشَغَبِ
وَلِهذا جِئْتُكَ يا أَبَتي .. والروحُ على كَفِّ التَعبِ
فَدُموعي تَشْرَحُ إِنْساني .. وَجُرُوحُ الرُوحِ تَقولُ أَبي
