عمليات #فلسطين #حالة_تعبوية و #دوافع عميقة يصعب تدميرها..
د. محمد جميعان
سبق ووصفت ما يجري من #عمليات في فلسطين بانه؛ حالة تعبوية اكثر منها حالات فردية او فصائلية، حتى وان ظهر التتفيذ كذلك، يصعب معالجتها امنيا اوعسكريا او اداريا او اية افكار احتوائية ، بل ويصعب تدميرها بسهولة،،
واضيف هنا بعد تعاظم سلسلة هذه العمليات والاسلوب الذي تتم به، بان تلك #الحالة_التعبوية التي وصفت تعبر عن حالة قوية من الصعب وصفها تفصيلا، ومن الصعب تدميرها او معالجتها بما عرف من نسق وسياقات، لان هناك دوافع قوية ذاتية وداخلية وجدانية، تاخذهم نحو الاقدام على هذا النحو، تتعلق بحاجتهم القوية جدا للتواصل مع أرض أجدادهم والبقاء عليها. كوطن هجروا منه وما زال امام عيونهم ، وهذا ما لم تستوعبه إسرائيل واصدقائهم لغاية الان ، رغم كل التطور الهائل والعلو وحجم الحلفاء والاصدقاء والاعلام لهم حول العالم،، ؟
نظرة فاحصة في الارقام ومستوى الدقة والتتفيذ والاقدام وغيرها من التفاصيل، ندرك عمق ما يجري، انه خلال نحو اسبوعين قتل نحو 17 إسرائيليا، وفي تتاسق عملياتي محكم غير مخترق، يعبر بالمقابل عن فشل امني ذريع غير مسبوق ايضا ، والقراءة تفيد انه سوف يكتسب زخم في الايام القادمة، تتصاعد معه العمليات بشكل اكبر واوسع.
في عمليات ” تل ابيب” وكل العمليات في الداخل الفلسطيني ، او العمق الاسرائيلي ، وهذه تعزز الراي الذي تتاولته، واضيف باننا امام فكر جديد للمقاومة، وعمل استخباري منهجي ودقيق جديد ايضا، وروح معنوية غير مسبوقة معبأة وطنيا اولا وعقائديا معا، وتدريب عسكري عال جدا، واقدام بثبات ودقة ومعنوية دون تردد،، يحقق الهدف ولدية خطة للانسحاب والهرب بعد التنفيذ،،،
ما نراه تنظيم مقاومة جديد، ربما ينسق مع تنظيمات سابقة بشكل خطي، ويستفيد من بعض التسهيلات فقط،،
نحن امام تطوير فردي ومنهجي متسارع “في التتفيذ”، اضافة الى تطور في التكتيكات والجراءة والاقدام، مقرونة بالمهارات العالية والعمل الاستخباري الدقيق، ومرة اخرى في اطار دوافع وطنية عميقة جدا ، وبشكل مذهل غير مسبوق،،،