
سواليف
قال الممثل المصري عمرو واكد -في تغريدة نشرها اليوم عبر حسابه الرسمي الموثق على موقع تويتر- إنه تلقى تهديدًا من إحدى الجهات (لم يُفصح عنها) في حال رجوعه لمصر، مشيرًا إلى أنه يصدق هذه التهديدات.
انا في الخارج أصلا وبلغوني لو رجعت مصر مش هيحصلي طيب وكل حاجة جاهزة على جرة قلم. وأنا مصدقهم الصراحة.
— Amr Waked (@amrwaked) ٤ مارس ٢٠١٩
وأوضح واكد، في تغريدة أخرى، أن التهديدات التي وردته لها علاقة بأحكام قضائية عسكرية لمدة خمس سنوات، ومدنية لمدة ثلاث سنوات، صادرة بحقه غيابيًّا، بتهمتي نشر أخبار كاذبة وإهانة مؤسسات الدولة، وأنه لم يستطع الحصول على نسخ من هذه الأحكام لأنه لم يتم التصديق عليها حتى الآن، ويبدو أن هذه الأحكام جاهزة للتصديق عليها، ومن ثم التحفظ عليه في حال عودته إلى مصر.
التهديد كان كالآتي:
بلغني انه محكوم عليا غيابي من القضاء "العسكري" المصري نيابة شمال القاهرة ب٥ سنين سجن وحكم آخر ب٣ سنين سجن بتهمتين نشر اخبار كاذبة وإهانة مؤسسات الدولة. رافضين يدوني نسخة من الحكمين لأن لم يصدق عليهما حتى الآن ولو هما منذ مايو الماضي.
أنا مواطن مدني أمتهن الفن.— Amr Waked (@amrwaked) ٤ مارس ٢٠١٩
وأضاف الممثل المصري -الذي يشغل منصبًا شرفيًا سفيرا للنوايا الحسنة لمكتب الأمم المتحدة الإقليمي- أنه خارج مصر حاليًا، لتصوير عدد من الأعمال الفنية التي يشارك فيها، كما ذكر واكد في تغريدة ثالثة أن سفارة بلاده رفضت تجديد جواز سفره.
ورفضوا تجديد باسبوري
— Amr Waked (@amrwaked) ٤ مارس ٢٠١٩
يُذكر أن واكد أحد وجوه معارضة النظام الحالي في مصر، وأعلن رفضه التعديلات الدستورية المطروحة حاليًا في البرلمان المصري، كما أعلن في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر معارضته لأحكام الإعدام الجماعية التي جرى تنفيذها نهاية فبراير/شباط الماضي بحق تسعة متهمين في قضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، وبسبب هذه التغريدة تقدم أحد المحامين ببلاغ جديد ضده للنائب العام المصري يتهمه فيه بإهانة السلطة القضائية في مصر.
ضد حكم الإعدام للبريء والمذنب سواء. القتل خطأ كبير على الكل. غرض أي عقاب هو إعادة التأهيل. أين التأهيل في القتل والدم؟ كفاية دم.
— Amr Waked (@amrwaked) ٢١ فبراير ٢٠١٩
وكان عمرو واكد أحد الوجوه الشهيرة من الفنانين الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، كما شارك في إنتاج وبطولة فيلم “الشتا اللي فات” مع المخرج المصري إبراهيم البطوط، الذي كان أحد الأفلام التي اعتمدت حبكتها على هامش أحداث الثورة، وقام الفيلم بتوثيق بعض أحداث الثورة المصرية، ويعد واكد واحدًا من الفنانين المصريين الجالسين على يسار السلطة الحاكمة المصرية، التي يبدو أنها تسعى حاليًا وراء تقييده قانونيًا.