.تصبحون على “قطايف”

[review]خبرني.لا نخضع لأي قاعدة ، ولا ينطبق على سلوكنا أي تفسير..لدينا القدرة على افشال كل تحليلات علماء الاجتماع ، ونظريات المجتهدين في السلوك الاستهلاكي…منذ الصباح الباكر و"طوابير" الخبز تتصل "بطوابير" الفول،بمشهد يثير الاستغراب والحزن في آن معاً..رجال متجهمون يقفون بملل ، يحركون اقدامهم بعض "السنتمترات" كل حين، أطفال لم  يغسلوا وجوههم فاختاروا الطابور أولا، شباب مراهقون "بشورتات" قصيرة وبمزاج حاد..أواني مقعّرة وملوّنة ومختلفة للحصول على وجبة فول مدفوعة الثمن..لكنها مذلّة أكثر من وجبات "الأونروا"..تزاحم اقدام في محلات الدواجن ..وتزاحم أكتاف في الملابن.. قتال غير مسلّح على الأرز والسكر وجوز الهند، ومعارك صامته على الخس والجرجير والبقدونس ، وشتائم مبطّنة عندما يلاحظ ان احدهم اشترى أكثر من حاجته  ، لا استهجانا من سلوكه ، ولكن حسداً به ..حتى "الزنجبيل" الأخضر هذه المادة "البايرة" في محلات الخضار – والتي أعتبرها علاجي الطبيعي لتخفيض نسبة الدهون- نفدت هذا الصباح.. نساء متعرّقات ، وسيدات بدينات  يحملن اكياس مربوطة فوق رؤوسهن ، خبرات مهمّة تخرج في رمضان فقط، ومتسولون يبدأون موسمهم منذ الان بدعوات خاصة وبطلب "فطرة رمضان"..الغريب ان كل من قابلتهم هذا الصباح شكوا من الغلاء ، ومن الازدحام ، ومن هذا "النهب" مدفوع الثمن ، ومن تسابق الناس على الطعام والشراب والتخزين غير المبرر …واصفين ما يحدث بأنه "قلّة عقل"…ومع ذلك كانوا محمّلين باكياس تحتاج الى "كتيبة" لاستهلاكها..** غطيني يا كرمة العلي ما فيش قطايف احمد حسن الزعبيahmedalzoubi@hotmail.comwww.sawaleif.com* ينشر بالتزامن مع الشقيقة خبرنيwww.khaberni.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى