على طريق الوطن

على طريق الوطن
وليد عليمات

في الحقيقة أن مالك الباص وملكه.. لا يعلم شيئا عما يدور في الباص..أو الطريق.

ما يريده في النهاية هو الايراد ونصيبه من موازنته..

السائق هو مراقب للطريق ..يسرع ويتباطأ بحسب معطيات الطريق والمنافسة ..

الكنترول هو المراقب على الركاب.. وجابي الأجرة ..ومهندس وقفات الباص في الطريق.. .

علاقة الكنترول مع السائق تكون تبعية ..فإما أن يكون السائق تابعا للكنترول ..حين يكون الكنترول من اختيار المالك.. أو أن يتبع الكنترول للسائق إذا كان من اختياره..

احيانا تكون العلاقة بينهما تشاركية (حكلي بحكلك).. إذا كان المالك ذو شخصية مهزوزة ..

علاقة السائق مع المالك هي علاقة نفعية ..فالسائق يرى نفسه احق من المالك في الانتفاع..لذلك هو دائما يتكلم بصيغة الجد والاجتهاد وأن عمله يتطلب أجر أكبر ..

إن لم يستجب المالك… تبدأ الأساليب الاحتيالية … المبنية على فتوى من زميل .. المالك يقبل أن يسرقه كون الايراد لم يقل ..

علاقة الكنترول بالمالك علاقة استخباراتية ..تستوجب المكافأة من المالك ..وإن لم يحصل عليها .. يحاول البحث عن تفاهم مشترك مع السائق مقابل تعويضه عن المكافأة ..

علاقة المالك مع الركاب صفرية مطلقة..

علاقة السائق مع الركاب ..هو ما تعكسه المرأة ..من علاقة الركاب مع الكنترول ..

علاقة الكنترول مع الركاب ..هي امور تنظيمية ..نزول وصعود وأجرة ..

علاقة الركاب مع بعضهم ..مرحلية تنتهي بإنتهاء الرحلة .. مع انشقاقات تبدأ بنزول الركاب بشكل متقطع.. . .

أحيانا تتداخل السلطات داخل الباص ..نتيجة خلل استراتيجي في العملية ..يؤدي إلى اضطرابات قد تودي بأحد الاطراف خارج الباص..

الكنترول او السائق أو الركاب أو مالك الباص.. الكنترول سيصعد لباص اخر .. ألسائق قد يمتلك الباص او يشتري باص جديد ينافس على الطريق .. المالك قد يغير السائق والكنترول ليجرب طاقم جديد. أو أن يتخلى عن الباص برمته.. .

الركاب مضطرون للركوب هنا أو هناك ..لأن الطريق طويلة نحو الخلاص.. . بغض النظر عن المالك والسائق والكنترول .. وسلبية الركاب او ايجابيتهم .. .

نحن على طريق الوطن سائرون .
#من_الأرشيف
#وليد_عليمات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى