استُشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم السبت، جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية، لمنازل وتجمعات لمواطنين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، عن انتشال 9 شهداء وعدد من الجرحى بينهم طفلة، جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية استهدف منزلاً وسط قطاع غزة.
وقال الجهاز في بيان: “طواقم الدفاع المدني تمكنت من انتشال 9 شهداء وإنقاذ طفلة وعدد من الإصابات بعد استهداف طائرات الاحتلال منزل عائلة اللوح خلف تموين الوكالة في مخيم دير البلح (وسط)”.
وأفاد شهود عيان بأن القصف الإسرائيلي أدى لتدمير المنزل وتسبب في أضرار جسيمة في منازل وممتلكات المواطنين.
بالتزامن استُشهد 14 فلسطينيا، السبت، بقصف طائرات حربية إسرائيلية استهدف منزلا وتجمعين لمواطنين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأنه “وصل مستشفى الكويت التخصصي 4 شهداء من عائلة الشاعر، استُشهدوا بقصف طائرات إسرائيلية لتجمع للمواطنين المدنيين المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة”.
وأضاف شهود عيان بأن “مستشفى الكويت التخصصي استقبل 10 شهداء، 7 منهم سقطوا في استهداف منزل عائلة الحشاش، بمنطقة عريبة، شمال غربي رفح، و3 آخرين في تجمع لمواطنين بحي السلام شرقي المدينة”.
وأوضح الشهود أن جثامين الـ7 شهداء وصلت إلى المستشفى على شكل “أشلاء”.
وذكر الشهود أن الطائرات الإسرائيلية الحربية قصفت منزل الحشاش بالكامل، وأن الطواقم الطبية والدفاع المدني لا تزال تبحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، طلب الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، من سكان أحياء بقلب المدينة “المغادرة بشكل فوري”، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، في شرقي المدينة، في خطوة تهجيرية جديدة لسكان رفح.
وطالب الجيش، في بيان، سكان ونازحي مناطق واسعة شمالي قطاع غزة بإخلائها والتوجه إلى ملاجئ غرب مدينة غزة.
ويدفع الجيش الإسرائيلي نحو تجميع نازحي رفح بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس جنوبا، وحتى بدايات رفح أقصى جنوب القطاع.
وتعد المواصي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 113 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
(الأناضول)