
سواليف – رصد
أبرزت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية التوترات الحالية بين الأردن وإسرائيل، على خلفية صفقة الغاز بين البلدين، حيث تواجه الحكومة الاردنية اعتراضا كبيرا على تلك الصفقة، ما قد يعطل عمليات السلام بين البلدين.
وقد أبرزت الصحيفة، حديث شاب اردني وهو ناشط سياسي شاب يعمل على حشد معارضة شعبية للاعتراض على صفقة الغاز الأردني الإسرائيلي الأسبوع الماضي، وهناك توقعات باستجابة واسعة للحملة.
ووصف الناشط تلك الصفقة بالعار، في أعقاب مسيرة احتجاجية، في وسط مدينة عمان تظاهر فيها ما يقرب من 2500 متظاهر، مما يجعلها واحدة من أكبر الاحتجاجات في الأردن في السنوات الأخيرة.
وردد المتظاهرون هتافات “الشعب يريد رفض الاتفاق”، وحملوا لافتات كتب عليها شعارات مثل “الغاز من العدو هو الاحتلال”، “نحن نرفض التطبيع” و”الاتفاق المشين”
وقد وقع المساهمون في حقل ليفياثان إسرائيل للغاز البحري على عقد بـ10 مليارات دولار، مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي لمدة 15 عاما، وتمشيا مع هذا الاتفاق، سيتم تزويد الاردن بما يقرب من 45 مليار متر مكعب من الغاز.
وأوضحت الصحيفة، أنه وبالنسبة لإسرائيل، هذه الصفقة تدل على ترسيخ اتفاق السلام، ومثالا للبلدان الأخرى، في الوقت الذي كانت فيه حكومة نتنياهو قد شددت التحول الواضح في مواقف الدول العربية السنية تجاه إسرائيل، لكن في الوقت ذاته فان المعارضة على تلك الصفقة قد يهدد مباحثات وعمليات السلام بين البلدين.
في الوقت ذاته، اشاد وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، يوفال شتاينتز أن صفقة الغاز “خطوة هامة في تعزيز العلاقات والتعاون الإستراتيجي بين إسرائيل والأردن والمنطقة بأسرها”.
وقد عبرت معارضة اردنية عن رايها في هذا الأمر، حيث قالت يجب سحب الاستثمارات من إسرائيل، وفرض العقوبات عليها، وان الصفقة مرفوضة من قبل الشعب الأردني، ولها عواقب اقتصادية وسياسية واخلاقية التي من شأنها أن تؤثر على البلاد على المدى الطويل، فمن خلال التوقيع على الاتفاق، فإن الأمن والاقتصاد الوطني الأردني أصبح تحت رحمة الكيان الصهيوني.
ترجمة عرب 48