
افعلوها وسنخلدكم ونحسبكم كذلك
إجمالي الدين العام في نهاية الثلث الأول من عام 2017 36.95 مليار دولار اقساط الدين و الفوائد تقريبا 4 مليار حجم الموازنة لعام 2018 12.6 مليار ، بقسمة أقساط الدين والفوائد على الموازنة الناتج تقريبا 30% وهذا يعني 30% من الموازنة خدمة الدين وعجز الموازنة تقريبا مليار تنقص او تزيد وهذا يعني الدين يزيد والعجز يزيد والحلول عند الحكومات هو جيب المواطن وجيب المواطن لم يعد يتحمل لان حسابيا لم يعد لديه فائض ليدفع وحالحه كحال ميزانية الدولة .
الأردن كما تعلمون يدفع اثمانا سياسية باهضة جدا جراء هذا العجز في الموازنة ،فالدين العام أثقل كاهل الموازنة ، إلى ان وصل الأمر ان تطلب منه دولا خارجية ثمنا غاليا جدا احيانا قد يكون وجوديا ، فكما تعلمون ومن أبجديات السياسة فإن المساعدات الخارجية لا تعطى مجانا لدولة فقيرة بل مقابل تنازلات سياسية على حساب استقلالية اتخاذ القرار وعلى حساب امن البلد ووجوده ، الأمر في غاية الخطورة ما السبيل إلى ذلك ؟
الحل بسيط بتقديري وليس مستحيلا ، وهو هنالك شخصيات وطنية خدمت في سلك القطاع العام وتقلدوا أعلى المناصب وترعرعوا في خيرات هذا البلد مالا وجاها ويحبون هذا البلد حبا جما ولن يبخلوا بما حباهم الله من أموال جمعوعها بعرق جبينهم في مساعدة هذا البلد في قضية تخص استقلال قراراته وامنه ووجوده بعيدا عن التدخلات الخارجية وذلك بتقديم جزء من أموالهم، حيث ان بعضهم ثروته بالمليارات واقلهم أقل من مليار بقليل.
بتقديري لو تم جمعهم وطلبنا منهم جمع ديون الأردن كلها او نصفها وحسب علمي انهم قادرون على ذلك وانهم أصحاب نخوة وشهامة وكما أسلفنا يفدون الأردن بالمهج والأرواح فلن يبخلوا ما دونه وهو المال، فإن تم ما اشرت إليه وان شاء الله يتم وجمعوا الدين كاملا سيكون هنالك وفر على الأقل 3 مليار دولار سنتخلص من العجز بل وسيكون هنالك فائض ويصبح الأردن عزيزا منيعا ، وان تعذر جمع الدين كاملا وتم جمع نصفه فسيكون هنالك فائضا بمقدار مليار دولار ويصبح الأردن دولة منيعة ذات سؤدد .
الا يستحق الأردن ان يضحي من ذكرت بالتبرع بنصف ثروتهم مثلا ولا نزكي على الله أحد فهم أصحاب نخوة وشهامة ويحبون بلدهم حبا جما وهم الذين أخذوا منه الجاه والعز ، أضع ما طرحت برسم التنفيذ بيد من نحسبهم كذلك .
افعلوها وسيخلدكم التاريخ .