برنامج نووي أردني

برنامج نووي أردني / يوسف غيشان

ما حدا أحسن من حدا يمكننا ابتزاز المجتمع الدولي بأبسط الطرق، الشغلة ما بدها روحة على القاضي، من أجل سداد ديوننا ونقل أنفسنا من خانة الدول المدينة الى الدول الدائنة بكل سلاسة وملاسة.
يمكننا أولا أن نبني مجسمات كرتونية لمفاعلات نووية قيد الإنشاء، ينبغي ان نحرص على ان تكون غبر قابلة للذوبان تحت الماء أو الاحتراق من وهج الشمس. ثم نوزعها في ربوع الوطن، ونحرص على أن ترى من الأقمار الصناعية وحتى الطائرات المختصة بالمراقبة الجوية للكون.
بعدها نبتكر قسما خاصا نسميه (قسم استخراج اليورانيوم)، ونشغل في القسم عدة جرافات، ونبني مجسمات لتصنيع الماء الثقيل الضروري – فيما يبدو-لشطف اليورانيوم قبل الاستعمال، ولا بأس بتسيير شاحنات متحركة، على أساس أنها مختبرات متحركة لمعالجة اليورانيوم وتخصيبه.
يرافق ذلك حملات صحفية محلية وعالمية وتصريحات نارية تتحدث عن حق الأردن في تطوير برامج نووية للاستخدامات السلمية، ونربط ذلك بارتفاع الفاتورة النفطية، يتبع ذلك مظاهرات صاخبة تقودها أحزاب المعارضة تؤيد فيها موقف الحكومة وتشد أزرها.
رويدا رويدا يتم الحديث عن المكيالين، وعن المفاعل النووي الإسرائيلي، وعن حقنا في ردع العدو والدفاع عن حياض الوطن، ونعلن بالترميز والهمس واللمز بأننا سنمتلك رؤوسا نووية عما قريب، دون ان نوضح كم تعني تلك (العمّا قريب).
طبعا علينا الصمود أمام حملات الوعيد الأميركية والإسرائيلية وغيرها، كما علينا ان نحلق للمنظمة التي كان يقودها البرادعي عالناشف(نسيت اسمها).
هيك الشغل والا بلاش…. بس لا تجيبوا سيرة!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى