عباس يهاجم أمريكا ويستنجد بالعرب

سواليف
هاجم الرئيس محود عباس الولايات المتحدة، خلال كلمته في افتتاح أعمال مجلس جامعة الدول العربية بدورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، لبحث سبل مواجهة صفقة ترامب.

وقال عباس إننا طلبنا الاجتماع لمواجهة مخاطر الخطة الأميركية على القضية الفلسطينية ومنع ترسيمها كمرجعية دولية جديدة.

وتطرق إلى الموقف الأمريكي من وعد بلفور، مؤكدا انه لم يكن بريطانيا بحتا، إنما وعد بريطاني أمريكي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مشيرا إلى أنه كان هناك تنسيق كامل بين بريطانيا العظمى في ذلك الوقت، وبين الولايات المتحدة على كل كلمة وردت في هذا الوعد.

ولفت إلى أن أمريكا أصرت أن يوضع وعد بلفور في ميثاق عصبة الأمم كما يوضع في صك الانتداب البريطاني في فلسطين، بمعنى أن يرسم دوليا وأن يكون مسيرا للانتداب لتحقيق الوعد بحذافيره، وهذا ما حصل.

وأشار إلى أنه ورد في الوعد نقطتان هامتان، الأولى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، والثانية هي أن يمنح هؤلاء السكان- لم تذكر اسمهم- الموجودين في هذه الأرض حقوقا مدنية ودينية، لافتا بذلك إلى ما ورد في خطة ترمب.

واعتبر عباس أن أمريكا لو كانت تعرف باتفاق أوسلو لخربته، قائلا “من حسن حظنا أننا أثناء المفاوضات مع الإسرائيليين لم يكن رابين يتكلم حينها مع أمريكا أو يتجاهلها رغم أنها حليفته”.

وقال: “تفاوضنا 8 أشهر، وأثمرت اتفاق أوسلو، ولم تكن أمريكا تعرف عنها ونجحت لعدم معرفتها بها، وقد اتفقنا على تواريخ محددة لإنجاز عملية السلام، لكن قتل رابين ولم يعد هناك مفاوضات أو بحث والذي اعترض عليه هو نتنياهو الذي لا يؤمن بالسلام”.

وأضاف “اتفقت مع أولمرت بنسبة 70% لكننا تفاجأنا أنه دخل إلى السجن”.

وقال إن اتفاق أوسلو كان يقضي أن يتم خلال خمس سنوات التوصل إلى حل نهائي يضمن حقوق شعبنا على أساس تنفيذ القرارين 242 و338.

وحول علاقة السلطة بالإدارة الأمريكية الحالية، قال عباس: “التقيت الرئيس الأمريكي أربعة مرات، في المرة الأولى كان لقاء مبشرا، وبعد شهرين وبدون سابق إنذار أغلق ترمب مكتبنا في وانشطن وأعلن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وأوقف المساعدات”.

وأضاف عباس “قطعنا العلاقات مع إدارة ترمب وأبقينا الإتصال مع المخابرات الأمريكية، لأننا مرتبطون باتفاقيات دولية لمواجهة الإرهاب، كذلك أبقينا العلاقة مع الكونغرس”.

المصدر
صفا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى