سواليفداستقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، السبت، وفدا من الطائفة المعروفية الدرزية.
وقال الرئيس خلال استقباله الوفد في مقر الرئاسة، بمدينة رام الله، “إن التاريخ المشترك يؤكد أنه مهما اختلفت التسميات، فإننا شعب واحد وأمة واحدة”، مشيدا بصمود الطائفة وحرصها على البقاء في أرضها، وعدم قبولها الخروج منها.
وأكد سيادته، “مستعدون لتطبيق أي قرار يصدر من مجلس الأمن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فورا، في مسعى لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، لأننا نمتثل للشرعية الدولية، لذلك نطالب العالم بتطبيق أي قرار سواء من مجلس الأمن أو من الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأشار الرئيس إلى “أن توقيع عريضة من قبل 135 عضوا من الكونغرس الأميركي دلالة واضحة على رفضهم لتصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو المتعلق بالمستوطنات، والمخالف للشرعية الدولية، ما يثبت أننا على حق، ولن نقبل بالقرار، وسنرفضه مثلما رفضنا القرارات السابقة للإدارة الأميركية”.
وقال سيادته، “القدس عاصمة فلسطين الأبدية التي احتلت عام 67، وكل الاتفاقيات السابقة مع الجانب الإسرائيلي تؤكد أن القدس أرض محتلة، فلماذا تأتي الإدارة الأميركية لتوقع هذا الظلم بحق شعبنا، مؤكدا أنه لن يدوم”.
وفيما يلي كلمة سيادته خلال لقائه الوفد:
لو عدنا لعقيدتنا ولتاريخنا وإنسانيتنا، لوجدنا أننا كلنا واحد، وشعب واحد، وأمة واحدة، ولو نظرنا إلى تاريخ سوريا، الذي أطلق الرصاصة الأولى في الثورة السورية الكبرى هو سلطان باشا الأطرش، هو من رفع صوته عاليا، وبندقيته عاليا في وجه الفرنسيين فانطلقت أول ثورة للشعب.
لو ذهبنا إلى لبنان، فالذي قاد العمل الوطني الفلسطيني اللبناني هو كمال بيك جنبلاط، وكل الشعب اللبناني مع الشعب الفلسطيني مثل كمال جنبلاط، وخلفه وليد جنبلاط، فذلك الشبل من ذاك الأسد، وهو يقوم بنفس العمل.
هؤلاء موحدون أهل الكرم وأصحاب التاريخ، هم جزء من الأمة العربية، ومرت الأيام ونحن نعرف ثورة 1936 في فلسطين ونعرف أن هناك مجاهدين ومقاتلين من الطائفة من بني معروف، أما في 1948 فذكرتم ما ذكرتم، وأريد أن أقول شيئا مهما وهو أننا نقدر ونحترم كل الأيادي التي حافظت على وجودها في هذا الوطن، وأنا أعرف من التاريخ أن البعض قال إنه يريد أن يهاجر لأجل مقابل المال فأُرسل لكم حكيم من لبنان أو من سوريا وهو من الطائفة، وقال إياكم وإذا هاجرتم لن نستقبلكم.
أنتم عاونتم وحميتم وخبأتم كل من يريد أن يعود، وشجعتم أن يعود إلى بيته وأرضه ويعيش فيها.
هكذا كنا ويجب أن نكون، هكذا وتعود الأمور إلى أصولها الصحيحة وتوضح هذه المواقف ولا نخجل منها، وأنا قلت هذا كل الذين صمدوا في البلد مليون قبلة لهم، على مليون يد تمسكت بالأرض وحافظت عليها، ولي كتاب عن بني معروف، لأني كنت أعرف الدور الذي يلعبه هؤلاء في القضية الفلسطينية فلماذا الآن نحن بعيدون عن بعض؟
نحن نحييكم ونرحب بكم في بيتكم، ونتمنى أن يكون مستقبلنا واحد، وأن نحرر الأرض الفلسطينية بما كتب لنا في الشرعية الدولية.
أريد الشرعية الدولية التي يرفضها نتنياهو، وغيره من المتطرفين، أنا أريد فقط القانون الدولي، وأي قرار في الجمعية العامة، هناك 80 قرارا، اسحبوا أي قرار وطبقوه عليه، وأنا أقبل أي قرار من مجلس الأمن، مجلس الأمن 15 دولة، أي قرار يصدر منه أنا مستعد للموافقة عليه، آخر قرار كان 2334 أتمنى على الجميع أن يقرأه، أنا مستعد أن أقبل تطبيقه، لماذا ترمب لا يوافق على التطبيق؟ هل الشرعية هي قرار أميركي؟ هل الشرعية الدولية هي الموقف الأميركي؟ لن نقبل هذا، ولذلك رفضنا صفقة العصر وسميناها صفعة العصر ورددناها لهم، وقلنا لهم لن نقبل ولن نسمح ولن تمر، ولن تمر.
ما قاله بومبيو مؤخرا حول الاستيطان، هم يشرعون ما يريدون ويحرمون ما يريدون وكأنهم قدر العالم، لن أقبل، نحن أصحاب حق وصامدون على أرضنا.
نحن أصحاب حق، ولذلك سنقول ما نريد ونفعل ما نريد، أمس 135 عضوا في الكونغرس الأميركي، ، يعني أكثر من ربع أعضائه، يقولون لبومبيو وزير خارجيتهم لا، كلامك غير صحيح ولن نسمح به أن يمر، إذن نحن على حق، ولذلك قلنا لهم لا.
القدس هي عاصمتنا، القدس هي أرضنا، القدس هي الأرض التي احتلت عام 1967، تعالوا نتحدث، نتنياهو لا يريد، وغيره من قادة أميركا لا يريدون، ولذلك ضم ترمب القدس ونقل سفارته إلى القدس، لماذا؟ لماذا الظلم؟ إن الله حرم على نفسه الظلم، مش على العباد، على نفسه حرمه، وأنت تظلم، والظلم لن يدوم.
نحن شعب مظلوم ونريد حقنا، ولا نطالب بأكثر من ذلك، نريد أن نعيش في سلام، أنا أريد أن أعيش، أنا وأنت نعيش سويا على هذه الأرض، وهكذا قالت الأمم المتحدة، وأنا ملتزم بالأمم المتحدة.
أنا لست ضد اليهود، ولن أكون ضد اليهود، لأنه مكتوب علي بالقرآن أنه يجب أن أؤمن بكل الديانات، وأنا مؤمن بكل الديانات، ولا يجوز أن أقول أن الدين الفلاني أحسن، الديانات مثل بعض، أنا ضد من احتل أرضي، يهودي أو غير يهودي، إذا كان يهودي أنا ضده، وإذا كان غير يهودي أنا ضده، لذلك نحن ضد الاحتلال وضد الظلم الذي وقع علينا ونريد أن نتخلص منه، نحن هكذا نريد للطرق السلمية وبالسلام أن نصل إلى حقنا، إذن نشكو إلى من؟ أنا قلت هذا في الأمم المتحدة، لمن أشكو؟ وأنتم (الأمم المتحدة) أعلى سلطة في العالم، وأنتم من يصدرون القرارات؟
احترموا واحدا من 800 قرار، واحدا من 80 قرارا في مجلس الأمن، أي قرار، 242 إلى حد الآن، أما الشرعية الأميركية فلا تطبق علينا، تطبق في أميركا، وعلينا لا تطبق.