عام 1860 .. ماذا فعلت #العشائر #الاردنية
جميل يوسف الشبول
لم تكن #فلسطين وحدها وجهة لليهود و #الحركة #الصهيونية بقصد انشاء الوطن القومي المفترى فقد كان الجزء الشرقي من النهر مستهدفا ايضا.
عندما قام الصهيوني منتيفوري ببناء اول حي لليهود خارج اسوار مدينة #القدس عام 1862 بعد ان قام بشراء قطعة ارض خصيصا لذلك بنيت اول مستوطنتين زراعيتين لليهود في كلا من جرش/ على نهر الزرقاء والسلط وكان ذلك من خلال رشى تلقاها بعض الموظفين العثمانيين لتسهيل دخولهم للبلاد وتملكهم للارض.
استشعرت العشائر الاردنية خطورة الامر مبكرا خصوصا بعد ان حاول اليهود شراء اراض اخرى مجاورة لنهر الزرقاء من اجل استقدام مجموعة اخرى من المهاجرين فتداعت عشائر الشمال وبني حسن وعقدوا اجتماعا في مضافة الشيخ مصطفى العياصرة برئاسة الشيخ مفلح العبيدات والد المجاهد الشهيد كايد العبيدات واجمعوا على طرد هؤلاء اليهود بكل ما اوتي لهم من اسلحة خفيفة بسيطة فاحرقوا مستوطنة راحيل في جرش وطردوا اليهود منها وتوجهوا نحو البلقاء واحرقوا مستوطنة كفار اهود بالقرب من السلط وانتهى وجود هؤلاء الاوغاد من شرق الاردن.
استمر نشاط الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية من النهر بتواطوء بعض الموظفين العثمانيين فاشترى اثنان من اليهود قطع اراض عام 1860 احداها بالقرب من قالونيا والثانية بالقرب من بحيرة طبريا بني عليها 20 منزلا لم تسكن الا في عام 1962.
في عام 1878 اقام الصهيوني كريستوف هوفمان من جمعية الهيكل الالماني مستوطنات في حيفا ويافا وبعد ذلك دخل الى ارض فلسطين حوالي 30 الف صهيوني خلال الفترة من 1882 الى 1903.
استطاعت العشائر الاردنية ان تنقذ الاردن من براثن الحركة الصهيونية التي اعلن عن قيامها في مؤتمر بال بسويسرا عام 1891 وهذا يؤكد ان خيار القوة في زمن السمسرة والكذب والنفاق هو من يعيد الامورالى نصابها وان السارق لن يفلت من العقاب .
في الامس دخل اليهود خلسة بتواطؤ موظف عثماني مستغلا ضعف دولته في حينه واليوم يدخل اليهود والسماسرة ارض الاردن بغطاء قانوني اصدرته مجالس نيابية انشئت لهذه الغاية فاصبح لدينا ما هو اخطر من مستعمرة راحيل وكفار اهود اذ لبس بعض العرب ثوب الصهاينة وامتلكوا مساحات من اراضي الاردنيين لغايات التسلية ولا تنمية واتينا بقواعد عسكرية لا سلطة لنا عليها.
الاردنيون اليوم يعرفون كل صغيرة وكبيرة ويعرفون عدوهم وصديقهم ويشعرون بالاسى ومرارة ما تعرضو له من خذلان اناس البسوهم ثيابهم واطعموهم طعامهم وحموهم بسيوفهم.
والاردنيون يقدرون ولا ينسون ابدا تلك الايادي البيضاء التي انشأت للاجيال الاردنية منشأت نفاخر بها الدنيا وعلى سبيل المثال لا الحصر تلك المباني التي اضيفت الى مركز الحسين للسرطان بمنح سعودية واماراتية وقطرية نحسبها في موازين تلك الشعوب العربية الاصيلة واما من اشترى ليلهو ويعبث بمقدرات بلدنا فسوف تطاله يد الاردنيين عاجلا ام اجلا .
العشائر الاردنية الزاخرة برجالات الوطن من علماء ومثقفين وقادة مدعوة اليوم بعد ان نكص الجميع وهان عليهم امر الوطن ان يعودوا الى عام 1860 يطردون اليهود واعوانهم من السماسرة والمفسدين في الارض وان يستعدوا لليوم الذي اختارهم فيه رب العزة واختار ارضهم لتخليص العالم من كل قوى الشر وان امر الله نافذ لا محالة باذنه.
نختم بقول شاعر الاردن المخذول قديما وحديثا عرار والذي كان يحمل هم الوطن ويستشعر الخطر في الوقت الذي لبس فيه البعض عباءات التبعية (رفعت كل وضيع لا يقام له الا بسوق الخنا وزن بميزان).
20-7-2022