‘‘حقك تعرف‘‘ تلوذ بالصمت أمام سيل من الأسئلة الصعبة

سواليف
لاذت منصة “#حقك_تعرف” الإلكترونية والتي أطلقها رئيس الوزراء، عمر الرزاز، الخميس الماضي، لمواجهة الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالصمت أمام الأسئلة الصعبة.
واكتفت المنصة بالإجابة عن بعض التساؤلات البسيطة وتفنيد أخبار مغلوطة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبين أنها كانت متعلقة بالحالة الجوية وانقطاع المياه والخدمة الإجبارية وبعض القضايا الاقتصادية ولا تزيد عن 25 إجابة حتى إعداد هذا التقرير.


إلى ذلك استغل ناشطون تصدر “هاشتاغ” وسم “#حقك_تعرف” على “تويتر” الأردن، لتوجيه سيل من الأسئلة للحكومة حول قضايا كبيرة وعامة وشائكة.

وقالوا إنّه “كان الأولى على الحكومة الإجابة عن هذه الأسئلة بدلاً من التسابق لتفنيد أخبار مغلوطة لكنها بسيطة”.

وتمحورت تلك الأسئلة حول “أسباب تزايد الفساد وتراجع الأداء الحكومي والخدمات المقدمة للشعب، وتقديم مقارنات بين الأردن ودول مختلفة حول العالم في إدارة الموارد وتحقيق فرص عادلة ووظائف للشباب”.

كما طالب الناشطون الحكومة بتوضيح وشرح أسباب “ارتفاع مديونية المملكة وزيادة المحروقات رغم الانخفاض الأسعار العالمية، وتراجع المستوى المعيشي للمواطن، وسبب تحويل الناشطين المدنيين إلى محاكم أمن الدولة، إلى جانب عدم احضار شخصيات هاربة متورطة بقضايا فساد من خارج الأردن”.

وتطرق ناشطون في الهاشتاغ إلى قانون الجرائم الإلكترونية الذي أثير حوله الكثير من الجدل، متسائلين “ما إذا كان سيطال المسؤولين ويحاسبهم أيضاً على ما يقولوه من إساءات بحق المواطنين عبر المنصات المختلفة”.

كما أشاروا إلى “القوانين والتشريعات التي تحد من وصول الصحافيين ووسائل الإعلام وكذلك الأفراد إلى المعلومة الحقيقة والصحيحة سواء من قبل المسؤولين أو المؤسسات الرسمية، مؤكدين أنّ غياب الشفافية وتأخر المعلومة الرسمية وارتباكها أحيانا، هو الذي سبب بانتشار الشائعات في الأونة الأخيرة”.

وتطرقت بعض مشاركات الناشطين إلى “المادة 13 من قانون حق الحصول على المعلومات والتي تتيح للمسؤول عدم الكشف أو تقديم المعلومات في مواضيع محددة”، مشيرين إلى أنّه “يمكن للمنصة استخدام هذه المادة المطاطية في عدم الإجابة”.


وفي السياق رأى ناشطون أنّ “المنصة هي من تبحث عن الشائعة للرد عليها ولا تجيب على معظم الأسئلة التي تردها من قبل المواطنين حول القضايا المختلفة”، مشيرين إلى أنّها “تتعامل برد الفعل ولا تقوم بالفعل نفسه الذي يتطلب نشر المعلومة قبل أن تنتشر الإشاعة على نطاق واسع”.

وكان رئيس الوزراء قال خلال إطلاقه للمنصة الإلكترونية إنّ “الأخبار المثيرة يتم تناقلها بشكل أوسع وهذه طبيعة مواقع التواصل الاجتماعي”، مضيفاً أن “الدراسات تشير إلى أن الخبر الأكثر إثارة والمفبرك تزيد نسبة انتشاره بنسبة 70%”.

وأشار إلى أن “ظاهرة الشائعة لن تختفي لوحدها ولن تنتهي إلا بحرب لإيصال المعلومة من مصادر موثوقة وفي الوقت المناسب، وجزء من هذه الحرب تخوضها وسائل الإعلام الشريفة ونشكرهم على دورهم في ذلك”.

محمود غرايبة – الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى