يا منَ ” عَيَّنلي ” ابو زهير ؟؟ / ضيف الله قبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم
اطلعت على كلمة رئيس الحكومة دولة العلامة أبو زهير التي ألقاها في افتتاح اعمال المؤتمر الثاني للجنة الوطنية لمكافحة التدخين ، و تمنيت لو أنني كنت حاضرا لأرد عليه سلميا و بالمنطق .
و على عادتنا في البادية عندما يسأل أحدنا عن غائب عدة مرات ثم لا يجده يلجأ للمناداه بصوت مرتفع ” يا من عينلي فلان ” .
وبما أنني لو حاولت السؤال عن أبي زهير لمقابلته للرد عليه و تفنيد أقواله فلن أفلح لأنني علمت أن نائبا في البرلمان الحالي ومنذ 3 سنوات وهو يكتب مذكرات يطلب فيها مقابلة دولته ولم يفلح ، لذلك قررت أن أكتب ردي و أرسله إلى الصحافة عله يجد طريقه إلى سمع أو بصر الرئيس .
حول قوله في المؤتمر أن التدخين إثم و خطيئة فهذا كلام يتفق مع اقوال كثير من العلماء المسلمين الاطباء و مع قول الفقهاء المجتهدين على بند القياس و انا اتفق معه في ذلك ، اما قوله قد يكون من الكبائر ، فحسنا انه قال ” قد ” لأن الكبائر قد حددها الشرع ، اما إذا كان الامر من باب تهويل الاثم لبيان شدة خطورته لردع الناس عنه فقد يكون هذا صحيحا ايضا و نشكر دولة الرئيس على ذلك .
لكن يا دولة الرئيس أليس في الأردن جرائم عديدة ما زالت قائمة و ماثلة أمام سمع و بصر دولتكم وهي أخطر ألف مرة من آفة التدخين وقد ورد تحريمها و تجريمها و بيان خطرها العظيم على المجتمع في القرآن الكريم و حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا يحتاج الأمر ان تقول فيها ” قد ” و سأختصر الحديث هنا على جريمتين فقط من هذه الجرائم و اترك الباقي للناس يذكروك به بدءا من الفساد الطليق و رموزه الطليقة المعروفة للشعب الأردني إلى الفقر و البطالة و التعليم الذي سقط سهوا من حسابك مرورا بتفشي الجريمة و المخدرات و البورصات الوهمية و تزوير الانتخابات و عدد ولا حرج .
اما الاولى ” فهي أم الخبائث ” الخمره التي ورد تحريمها في القرآن الكريم ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بائعها و شاريها و حاملها و شاربها و ” قد” يكون الذي رخص لها ملعونا أيضا ” وقد ” يكون الذي يسمح الآن بتعاطيها و تداولها في الفنادق و المطاعم و النوادي الليلية و على قارعة الطريق ملعونا ايضا .. فهل تقبل يا دولة الرئيس أن تحل عليك اللعنة بترخيص الخمره و تعاطيها و هي أم الخبائث و انت تعلم كيف يعود المخمورون إلى منازلهم و كذلك حوادث السير الخطرة القاتلة التي تنجم عن قيادة المخمورين و المخمورات لسياراتهم في انصاص الليالي ، وكذلك العداوة و البغضاء و الشحناء بين الناس الناتجة عن معاقرة الخمره ؟ .
تعلم يا دولة الرئيس ان تأثير الخمرة على العقل و على المجتمع أعظم من مصائب التدخين وأن من واجبك أن تكافح الخمرة و تمنعها بقرار قبل قرار مكافحة التدخين او بعده ، فهل تجرؤ؟؟.
اما الثانية فهي السفارة الاسرائيلية و علمها الذي يرفرف فوق رأسك في عمان و أنت مسلم يعرف طبيعة اليهود و قول الله عزوجل فيهم ” ولن ترضى عنك اليهود ” و استثنى جل جلاله من ذلك حالة واحدة هي ” عندما تتبعوا ملتهم ” هناك تحصل على رضاهم و بديهي انه إذا رضي اليهود عن شخص فهذا يعني انه قد اتبع ملتهم أي انه صار يهوديا بالسر او بالعلن و ان حاول أن يخفي أو ينكر ذلك .
هل تعلم يا دولة الرئيس ما مدى صحة الشائعات التي يتداولها الشعب الاردني في جلساته ؟ وهل حاولت التحقق من هذه الشائعات لمعرفة مدى صحتها لدفع خطرها او للاعلان للناس عن عدم صحتها ؟ .
هل تحققت يا دولة الرئيس من الشائعة التي تقول ان السفارة تستقدم فتيات اسرائيليات مصابات بالايدز لايام معدودة في الاردن ثم تعود بعد ان تكون قد نشرت الايدز في عمان ؟ .
و هل تحققت يا دولة الرئيس من الشائعة التي تقول ان السفارة تقيم علاقات و صداقات عائلية و فردية مع اردنيين بهدف تجنيدهم عملاء لها ثم تتصل من خلالهم بعرب يزورون عمان ليكونوا عملاء لها في بلادهم العربية ؟.
وما قولك بالشائعة التي تقول ان السفارة تقيم علاقات تجارية مع أشخاص و شركات لإستيراد بضائع المستوطنات التي ترفضها اوروبا و انت تسمح بها ؟.
وما قولك يا دولة الرئيس بالشائعة التي تقول ان السفارة تدفع أموالا لاصدقاءها لشراء اراض تسجل باسمائهم بعد ان يوقعوا على وثائق بالسفارة تضمن ان يتنازلوا عنها في المستتقبل و اخرين يشترون شققا سكنية في عمان و مدن اردنية أخرى تستخدم من قبل السفارة و تضع فيها اجهزة متطورة ذات تقنية عالية للتنصت و التجسس ؟.
نعم يا دولة الرئيس ان التدخين خطر عظيم على المجتمع و حسنا فعلت عندما قلت انك قد اصدرت توجيهات و اتخذت قرارات لمكافحة التدخين ، فهل يمكن لنا أن ننتظر من دولة عبدالله نسور توجيهات و قرارات لمكافحة الخمرة ” أم الخبائث” و مكافحة السفارة ” أم الشرور ” ؟ .
ام انك تحب ان تظل موضع سخرية الشعب الاردني سواءً كنت حاضرا ام مغيبا ؟ .
ضيف الله قبيلات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى